ad a b
ad ad ad

«نمازي» ونجله يقربان مسافات المودة بين واشنطن وطهران

السبت 08/أكتوبر/2022 - 03:47 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

في بادرة انفراج للأزمة بين واشنطن وطهران على خلفية قضية الملف النووي، بدأت الدولتان في التوصل إلى تفاهمات فيما بينهما لتقليل حدة التوتر وحل بعض المسائل الصغيرة العالقة بدلًا من تأخير حل جميع المسائل الخلافية إلى حين التوصل الى حل لمسألة التهديد النووي الإيراني، إذ أطلق نظام الملالي في طهران سراح مواطنين أمريكيين اثنين معتقلين لديه منذ فترة طويلة، ما يبعث إشارة ايجابية عن مستوى التواصل بين البلدين.


وسمحت طهران للمواطن الأمريكي «باقر نمازي»، بمغادرة البلاد بعد سبع سنوات من المنع، وذلك باعتبار أنه مواطن إيراني، كون النظام الإيراني لا يعترف بأي جنسية أخرى، ويعتبر مواطنيه تحت سلطانه القضائي مهما حصلوا على أي جنسيات جديدة.


وأفرج النظام الإيراني كذلك عن «سياماك» نجل «باقر نمازي»، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن امتنانه للإفراج عن نمازى ونجله.


وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران تنتظر الإفراج عن أرصدتها المجمدة في الخارج بعد انتهاء المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية حول إطلاق سراح المحتجزين.


وبحسب وكالة «نور نيوز» الإيرانية فإن هناك دولة من دول في المنطقة ــ لم تسمها ـــ قامت بجهود الوساطة بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تأمين الإفراج المتزامن عن سجناء.


وقالت وكالة الأنباء شبه الرسمية إن الأسابيع الماضية شهدت محادثات مكثفة حول أجل الإفراج عن سجناء إيرانيين وأمريكيين، وأن مليارات الدولارات المجمدة بسبب عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية سيُفرج عنها، وكذلك كررت وكالة «إرنا» الحكومية الإيرانية التأكيد على مسألة تحرير أرصدة مالية لصالح إيران مجمّدة في كوريا الجنوبية، بينما أنكرت الخارجية الأمريكية وجود أي علاقة بين تحرير نمازي والأرصدة الإيرانية في كوريا.


وقالت الخارجية الأمريكية: «إن "نمازي" احتجز ظلمًا وقضى عقوبته، وتم منعه من الرعاية الطبية رغم إلحاحه، وإن إطلاق حريته مرتبط بوضعه الصحي».


يذكر أن طهران تملك عشرات المليارات من الدولارات المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فرضها في عام 2018، بعد أن انسحب من الاتفاق النووي المبرم في 2015، كما اتهم الإيرانيون كوريا الجنوبية بتجميد أرصدتهم استجابة للعقوبات الأمريكية، في حين أكد الطرفان خلال الأشهر الماضية إجراء محادثات تهدف إلى بحث سبل الإفراج عن هذه الأرصدة. 

الكلمات المفتاحية

"