داعشيات يرفعن رايات الفوضى في مخيم «الهول»
الإثنين 03/أكتوبر/2022 - 08:57 م
آية عز
حالة من الفوضى العارمة تسببت فيها نساء تنظيم «داعش» الإرهابي في مخيم الهول بالشمال السوري، إذ رفعن علم التنظيم في جنبات المخيم، ما نجم عنه وقوع اشتباكات بينهن وبين قوات سوريا الديمقراطية «قسد».
كما
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أن الأجهزة الأمنية التابعة لها،
استطاعت وقف محاولات تهريب عائلات تنظيم «داعش» من مخيم الهول عبر شاحنة
نقل، فيما نشرت الجهات الأمنية، مقطع فيديو قصيرًا، يظهر فيه نساء وأطفال
وهم داخل شاحنة محملة بأخشاب تُستخدم في البناء.
وعلى مدار الأسابيع الثلاث الماضية نفذت
قوات «قسد»، حملة تفتيش واسعة بالمخيم، أسفرت عن اعتقال 226 شخصًا من
بينهم 36 امرأة، ومصادرة أسلحة وأجهزة اتصال، كما تم العثور على 25 نفقًا وخندقًا، وتم تحرير فتاتين إيزيديتين من قبضة «داعشيات»، وإطلاق سراح أربع
سيدات كن مقيدات بالسلاسل.
وأكدت «قسد»، أن المعتقلين على صلة بجرائم قتل وتعذيب وإرهاب جرت داخل
المخيم خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عن وقوع 25 جريمة خلال هذا
العام، كما تم تهريب أسلحة عبر الأنفاق.
وذكرت تقارير إخبارية أن هناك شبكات تهريب كبيرة، كانت تنقل النساء من «الهول» إلى «إدلب» عبر عفرين، وأكدت
أن ما تعرف بهيئة تحرير الشام، هي وسيط في عمليات التهريب، ولها صلات
كبيرة بشبكات تهريب تتعامل معها في كثير من الأحيان، ويكون المقابل ماديًّا،
وبعض عناصر الهيئة يطلبون من تلك الشبكات أن يأتوا لهم بسيدات من أجل
الزواج.
ويقول
تشارلز ليستر، مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط
بواشنطن: «نحن لا نفعل شيئًا لمنع الجيل الحالي من المحتجزين من الرغبة في
مواصلة القتال إذا خرجوا، وخلق بوتقة انصهار للجيل الجديد من الدواعش».
وتكمن
الأزمة الحقيقية في أن دولًا غربية قامت بتصدير الإرهابيين إلى سوريا
والعراق خلال السنوات الأخيرة، ترفض، حتى الآن، إعادتهم إليها، بزعم أنهم
يهددون أمنها، فيما عمدت بعض الدول الأوروبية إلى استعادة بعض الأطفال في
الآونة الأخيرة، لكنها لم تستجب لدعوة مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان
«دنيا مياتوفيتش» باستعادة كل مواطنيها.





