يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اشتعال الاحتجاجات في إيران وسط دعم دولي.. والنظام يرد بتظاهرات مضادة

الخميس 29/سبتمبر/2022 - 09:17 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
اتسعت رقعت الاحتجاجات في إيران، على إثر وفاة مهسا أميني البالغة 22 عامًا، على يد شرطة الأخلاق في أحد مراكز الاحتجاز، وشملت المظاهرات أكثر من 30 مدينة، وصولًا إلى مدينة قم الشيعية المقدسة في جنوب غرب طهران مسقط رأس المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

دعم دولي

إدانة شديدة في جميع أنحاء العالم، حيث نددت المنظمات غير الحكومية الدولية بقمع "وحشي" للتظاهرات، ومن على منبر الأمم المتحدة الأربعاء عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تضامنه مع نساء إيران الذين وصفهم بـ"الشجاعات"، واندلعت التظاهرات فور ذلك بعد إعلان وفاتها.

وقال مدير منظمة "إيران هيومن رايتس" محمود أميري في بيان، إن "الشعب الإيراني نزل إلى الشارع للنضال من أجل حقوقه الأساسية وكرامته الإنسانية، والحكومة ترد على هذه التظاهرات السلمية بالرصاص".

كما أعلنت واشنطن، أنها خففت قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت التي قيدتها الحكومة بشدة، وسط حملة لقمع التظاهرات المستمرة منذ أسبوع احتجاجًا على وفاة شابة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

يأتي ذلك بعدما أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، ما يسمى بـ"الرخصة العامة الإيرانية"، في خطوة لزيادة دعم حرية الإنترنت في إيران، حيث يعمل هذا التحديث على توسيع التدفق الحر للمعلومات والوصول إلى المعلومات المستندة إلى الحقائق للأشخاص في إيران، بما يتوافق مع الطرق الجديدة التي يستخدم بها الناس الإنترنت اليوم من مختلف المنصات.

وقالت الخارجية الأمريكية إنه تم اتخاذ هذه الخطوة بعد أن قطعت الحكومة الإيرانية الوصول إلى الإنترنت لمعظم مواطنيها البالغ عددهم 80 مليونًا لمنعهم والعالم من مشاهدة حملتها العنيفة ضد المتظاهرين السلميين، مشيرة إلى أنها ستساعد على التأكد من الشعب الإيراني ليس معزولًا كما يسعى إلى ذلك النظام.

تظاهرات مضادة

وفي ظل فشل المواجهة القمعية للتظاهرات، دفع النظام بتظاهرات مضادة، حيث نزل آلاف المتظاهرين، إلى الشارع في عدد من المدن الإيرانية بناءً على دعوة منظمة حكومية تأييدًا لوضع الحجاب، وذلك بعد تظاهرات متواصلة منذ سبعة أيام إثر وفاة الشابة مهسا أميني، التي كانت أوقفتها شرطة الأخلاق بسبب "لباسها غير المحتشم" وفق تعبير الشرطة.

ودعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية، المكلّف تنظيم التظاهرات الرسمية في إيران، إلى التظاهرات الداعمة للحكومة والحجاب الجمعة، ووصف المحتجين بعد مقتل أميني بـ"المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد وعلم إيران المقدس، ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام"، وفق ما نقلت عنه "إرنا".

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي مشاهد من طهران وتبريز وقم وحمدان وأصفهان والأهواز وغيرها، بدت فيها أعداد ضخمة من المتظاهرين تسير في الشوارع، وقد حمل كثيرون منهم أعلامًا إيرانية، وصور المرشد الأعلى علي خامنئي.

وحمل الحرس الثوري الإيراني بدوره على المتظاهرين، وندّد بـ"عملية نفسية وحرب إعلامية مفرطة" بدأت "بذريعة وفاة مواطنة".

وأشاد الحرس الثوري بـ"جهود وتضحيات الشرطة"، واصفًا ما يحصل بأنه "مؤامرة جديدة سيكون مصيرها الفشل".
"