ad a b
ad ad ad

بعد منعهم من العمل.. مستقبل مظلم ينتظر خريجي الجامعات في إدلب

الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 07:50 م
المرجع
آية عز
طباعة
أصدرت هيئة تحرير الشام خلال الساعات الماضية، قرارًا بمنع خريجي الجامعات والمعاهد السورية، خارج مناطق سيطرتها بعد عام 2016، من العمل لدى الوزارات والجهات التابعة لها، إلا بتوفر بعض الشروط، منها أن يكونوا من سكان مناطق الشمال السوري، أي الأماكن التي تسيطر عليها الهيئة.

ومنحت الهيئة، في قرارها الصادر الإثنين 5 سبتمبر، أولوية التعيين لخريجي الجامعات السورية في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها تحرير الشام.
بعد منعهم من العمل..
واشترطت «تحرير الشام»، لتجاوز قرار المنع، معادلة المؤهل العلمي لدى وزارة التعليم العالي لديها، والإقامة في مناطق سيطرتها لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

أرجعت الهيئة السبب إلى الحرص على تأمين فرص عمل لخريجي الجامعات والمعاهد شمال غربي سوريا، ولمقتضيات المصلحة العامة، حسب تعبيرها، ويأتي القرار بعد سنوات من تفاقم ظاهرة ارتفاع نسبة البطالة في إدلب وريفها.

وشهدت إدلب خلال الأيام الماضية موجة غضب عارمة من خريجي الجامعات، بسبب البطالة وعدم توافر وظائف لهم، في حين الهيئة تفتح باب التعيين لخريجي الجامعات الأخرى.

معاناة واستغلال

ويعاني عدد من الشباب، خاصة خريجي الجامعات الجدد، في محافظة إدلب، من انتشار البطالة، وغياب فرص العمل المناسبة، أو حتى العمل التطوعي غير المأجور الذي يساعدهم على كسب الخبرة لتزيد فرصة حصولهم على عمل مستقبلًا، بحسب اورينت إن.

كما يواجه طلاب وخريجو جامعات الشمال السوري العامة والخاصة صعوبة بالاعتراف الخارجي بالإجازات الجامعية الصادرة عن جامعاتهم، ما يجبر معظمهم على قبول أي فرصة عمل حتى لو لم تتعلق بتخصصهم الجامعي.

واستغلت الهيئة هذا الوضع المأسوي بتعيين عدد منهم دون راوتب لشهور طولية، ثم برواتب ضئيلة للغاية، بالإضافة إلى زيادة عدد ساعات العمل لهم.
بعد منعهم من العمل..
محاولات لتهدئة الوضع

ففي 7 أغسطس الماضي، أصدر الجولاني زعيم تحرير الشام، قرارًا بتوفير فرص عمل خلال السنوات المقبلة وليس في الفترة المقبلة.

كما تعهد الجولاني بتوفير ما يقارب 100 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات، وبناء مشاريع خلال بضعة أشهر، مؤكدًا أهمية إنشاء هذه المشاريع لليد العاملة.

إثبات وجود

ومن ناحيته قال ريان معروف، الناشط السياسي السوري، إن قرارات الجولاني زعيم الهيئة، الخاصة بالجامعات، ما هي إلا محاولات منه لشرعنة وضعة ولإرسال رسائل للخارج فقط لا غير .

وأكد معروف في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن خريجي الجامعات يعيشون أسوأ الأوضاع الاقتصادية بسبب انتشار البطالة بشكل مبالغ فيه في إدلب، فمعظم من تخرجوا لا توجد لهم وظائف تناسبهم، وأغلبهم أصبح يعمل في وظائف غير مناسبة لهم ليحصلوا على رواتب.
"