ad a b
ad ad ad

إيران تتحسب لهجوم عسكري خارجي

الخميس 08/سبتمبر/2022 - 05:54 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

 وسط تعثر المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى، يتحسب الجيش الإيراني لهجوم خارجي، إذ ذكرت تقارير إعلامية أن طهران جهزت أكثر من خمسين مدينة وبلدة مختلفة بدفاعات جوية لإحباط هجوم أجنبي محتمل، مع تصاعد التوتر مع إسرائيل وواشنطن.


وقال نائب وزير الدفاع الإيراني، الجنرال مهدي فرحي، إن المنظومة الدفاعية تستطيع تحديد التهديدات على مدار الساعة بحسب طبيعة الخطر، مبينًا أن شكل المعارك أصبح أكثر تعقيدًا، وأن الهجمات الإلكترونية والإشعاعية والبيولوجية، حلت مكان الحروب التقليدية.


ويعصف التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أشارت البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي إلى أنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، لاحتجاز زورق مسير تابع للأسطول الخامس الأمريكي في مياه الخليج العربي، بينما قالت طهران إن هذا الزورق تحديدًا كان يشكل خطرًا على حركة الملاحة المارة في الخليج.


وتتهم إيران، إسرائيل منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية وتخريب منشآتها النووية، فيما دعت تل أبيب، الولايات المتحدة إلى الاحتفاظ بالخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، مع العلم أن تل ابيب تعارض العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.


ومؤخرًا كشف وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس عن التوصل إلى اتفاق قوي مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز جهود مواجهة إيران، وأبلغت تل أبيب واشنطن، بأنها ستحتفظ بحرية عملياتها حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، وأن اختلاف الموقف من مسألة العودة إلى الاتفاق لا يمنع التحالف بين الجانبين للاستعداد لأي انتهاكات من إيران للاتفاق.


وعززت إسرائيل قواتها للاستعداد لاحتمال انهيار الاتفاق النووي، واحتمال إعادة دراسة الخيار العسكري من أجل وقف البرنامج النووي إن فشلت المفاوضات بين إيران والغرب.


يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، كان قد درس تلك الإمكانية، في أعوام سابقة لكن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عارضوه، الا ان القيادات العسكرية تنظر حاليًا بإيجابية لهذا الاحتمال وتؤيد التوجه الهجومي ضد إيران في حال فشلت المباحثات في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي.

الكلمات المفتاحية

"