التودد الكاذب.. «الجولاني» يتقرب للغرب عن طريق مسيحيي إدلب
الثلاثاء 06/سبتمبر/2022 - 06:08 م
آية عز
في سابقة هي الأولى من نوعها رحبت ما تُعرف بـ"هيئة تحرير الشام" وهي فصيل مسلح عامل في إدلب بالشمال السوري، باحتفالات كنسية تمت في ريف إدلب الغربي، في محاولة لتبييض الوجه أمام الغرب، إذ قالت إدارة منطقة جسر الشغور التابعة لـ"تحرير الشام"، تعليقًا على افتتاح كنيسة "اليعقوبية"، إن سكان هذه البلدات جزء من المجتمع لهم حقوقهم من العيش في بيوتهم وممارسة أعمالهم وأنشطتهم.
ويُعد تعليق الهيئة المتشددة على تلك الاحتفالات، الأول من نوعه منذ سيطرتها على إدلب، ويُعد هذا الاحتفال، الأول منذ حوالي عشرة أعوام، بعد افتتاح الكنيسة أمام سكان البلدة.
ولم تكتف هيئة "تحرير الشام" ببيان الترحيب بالاحتفالات، إذ قدم المدعو أبو محمد الجولاني زعيم الهيئة، دعمًا معنويًّا وماديًّا للمسيحيين في المنطقة لإعادة ترميم الكنيسة وافتتاحها بعد نحو 11 عامًا على إغلاقها، كما تعهد بعدم المساس بهم، بحسب مواقع إخبارية سورية.
ولاقى الأمر ترحيبًا من قبل مسيحيين كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر مشاركتهم الصورة واحتفائهم بعودة حرية ممارسة الشعائر الدينية في مناطق كانت تُعد في السابق خطرًا عليهم، كونها خاضعة لسيطرة تحرير الشام.
وسبق ذلك لقاء جمع عدد من مسيحيي إدلب تابعين لقرى اليعقوبية والقنية والجديدة مع "الجولاني"، في أغسطس الماضي، وكان هدف زعيم "تحرير الشام" من تلك المقابلة، إيصال رسائل مفادها بأنه منفتح على كافة الطوائف الأخرى في الشمال السوري، وليس موجهًا للمسلمين فقط.
وفي وقت سابق، حاولت هيئة "تحرير الشام التقرب من المسيحيين حين وعدتهم بإعادة أملاكهم المسلوبة من منازل وأراض وغيرها، وطالبتهم بضرورة التواصل مع أقربائهم المغتربين من أجل العودة للبلاد أو تقديم الدعم المادي لهم، حيث يقتصر وجود المسيحيين في تلك القرى على النساء، وكبار السن بعد هجرة معظم الشباب بسبب الظروف السياسية.
وخلال العامين الماضيين، عمل أبو محمد الجولاني على الانفتاح المزعوم على الدول الغربية عبر لقاءات صحفية أوصل من خلالها رسائل تؤكد تخليه عن النهج الإرهابي، إلى جانب دعاية إعلامية ظهر من خلالها أثناء لقائه بطوائف الدروز والمسيحيين في إدلب ليؤكد على أن أهدافه تتركز على محاربة النظام السوري فقط.





