شرط وجود محرم.. تضييق حوثي جديد على نساء اليمن
الأربعاء 07/سبتمبر/2022 - 06:38 م
آية عز
تعاني المرأة اليمنية من بطش الحوثيين، بارتكاب المزيد من الانتهاكات ضدها، والتي كان آخرها شرط المحرم خلال التنقل بين المدن، إذ يحظر على المرأة التنقل بين مدن البلاد، خاصة المناطق التي تسيطر عليها الجماعة دون محرم من ذويها، الأمر الذي آثار منظمات المجتمع المدني العالمية، مطالبين بإلغاء هذا الشرط.
وبحسب مجلس حقوق الإنسان لأمانة العاصمة صنعاء، فمنذ أبريل أعاقت القيود الحوثية المشددة اليمنيات من القيام بعملهن، خاصة اللواتي تتطلب منهن طبيعة عملهن السفر.
وتنطبق القيود التي يفرضها شرط المحرم أيضًا على العاملات في المجال الإنساني، اللواتي يعانين من أجل القيام بعمل ميداني، ما يؤثر بشكل مباشر على الوصول الى المحتاجين إلى المساعدات، خاصة النساء والفتيات.
مخالف للقانون
وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن، بما في ذلك الحوثيون، تسهيل المرور السريع دون عوائق للمساعدات الإنسانية المحايدة إلى المدنيين المحتاجين، وضمان حرية تنقل موظفي الإغاثة الإنسانية دون تمييز، إلا أن شرط المحرم الذي تفرضه جماعة الحوثي ينسف هذا البند القانونى الهام.
ويتم تطبيق شرط المحرم، من قبل الحوثيين من خلال توجيهات شفهية، فمنذ أبريل الماضي، أصرت سلطات الحوثي بشكل متزايد على شرط المحرم لتقييد حركة النساء عبر المناطق التي تسيطر عليها في شمال اليمن، بما في ذلك محافظات صعدة وذمار والحديدة وحجة وصنعاء.
ويشكل هذا الشرط التقييدي، شكلاً من أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، كما يرسخ التمييز الذي تواجهه النساء على أساس يومي.
تعطيل العمل الإنساني
ووفقًا لتقرير صادر من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بات شرط المحرم سائدًا في جميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الربع الثاني من 2022، ما جعل سفر الموظفات تحديًا كبيرًا لجميع الوكالات الإنسانية، وأدى إلى الإلغاء المتكرر لإيصال المساعدات الإنسانية،
فجميع العاملات في مجال المساعدات الإنسانية اللاتي ليس لديهن محرم لأغراض السفر غير قادرات بشكل متزايد على القيام بعملهن.
وحد هذا بشكل خاص من وصول النساء والفتيات إلى المساعدات وخدمات الرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها، والتي لا تقدمها إلا العاملات في مجال المساعدات الإنسانية.
تبرير حوثي
من وجهتها بررت سلطات الجماعة الانقلابية، القرار بأنه إجراء وقائي للمرأة، خصوصا في ظل انتشار أفراد العصابات المسلحة في الطرقات الرئيسية بالمناطق التي لا تخضع لسيطرتهم، كما زعم أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بعمليات ابتزاز ضد المسافرات.





