للقضاء على داعش.. (يونيتاد) تمدد عملها بالعراق مع استمرار التحالف
مددت بعثة (يونيتاد) الخاصة بالتحقيق في جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي، عملها بالعراق، خاصة مع تزايد العمليات التي شنها التنظيم الإرهابي خلال الفترة الماضية، من أجل ملاحقة فلول داعش وخلاياه النائمة في الداخل العراقي، حيث انطلقت المرحلة السادسة من عملية الإرادة الصلبة في «كركوك» ضد التنظيم، الأمر الذي يؤكد وجود قوات التحالف الدولي هناك لدحر التنظيم نهائيًّا.
تمديد مهمة «يونيتاد»
خلال الاجتماع
الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي،
وافق العراق على تمديد عمل البعثة الأممية للتحقيق (يونيتاد) في جرائم تنظيم «داعش»
الإرهابي.
وفي البيان
الذي أصدره الأمن الوزاري الوطني العراقي، أشاد «الكاظمي» بجهود القوات المسلحة وهي
تواصل عملياتها في ملاحقة فلول داعش، وتمكنها من قتل عدد من القيادات الإرهابية، وتدمير
العديد من أوكار الإرهاب، مشدّدًا على ضرورة مضاعفة الجهد الأمني في مكافحة الجريمة
المنظمة، وملاحقة عصابات المخدرات.
وتأسس فريق
(يونيتاد) بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2017 لدعم الجهود المحلية لمحاسبة تنظيم
«داعش» في العراق وسوريا من خلال جمع وحفظ وتخزين الأدلة عن الأفعال التي قد ترقى إلى
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ارتكبت في العراق.
وأنشئ فريق (يونيتاد) كاستجابة تمت
بإجماع المجتمع الدولي لطلب المساعدة تقدمت به حكومة العراق، ويقع التعاون الفعال مع
حكومة العراق في صميم ولاية فريق يونيتاد وأنشطته، إذ يعمل الفريق الذي يرأسه مستشار
خاص للأمين العام، على نحوٍ وثيق مع النظراء المحليين للقيام بعمله على نحوٍ يكمّل
التحقيقات التي تجريها السلطات الوطنية، وفي احترام كامل للسيادة الوطنية.
وفي عام
2021، كشف فريق التحقيق لمجلس الأمن الدولي عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي
في العراق بحق المدنيين ولا سيما بحق الإيزيديين، والتي وصفها رئيس التحقيق بأنها جرائم
إبادة جماعية وضد الإنسانية تستلزم المحاكمات العاجلة لعناصر التنظيم، حيث تمكن
الفريق آنذاك، من تحديد أسماء 1444 شخصًا من الجناة المشتبه بهم من تنظيم «داعش» في
ارتكاب جرائم ضد الإيزيديين، كما حدّد من بينهم 14 شخصًا متهمًا بالمسؤولية عن ارتكاب
أفظع الجرائم، وحدّد تفاصيل تلك المسؤولية من حيث التمييز بين جرائم حرب أو إبادة جماعية
أو جرائم ضد الإنسانية.
التحالف
مستمر في العراق
في الجهة
المقابلة، أكد مراقبون، أن استمرار حاجة الحكومة العراقية، والقوات العسكرية إلى جهود
التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «داعش» لدحره، مؤكدين أن الاستغناء عنه لا يعد قرارًا
داخليًّا إنما من اختصاص مجلس الأمن، فالإمكانات الحالية وعلى الرغم من تقدمها فأنها
لا تزال قاصرة في مواجهة تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي.
الخبير العسكري «معن الجبوري»، أشار إلى أن العمليات التي تشن حاليًا ضد تنظيم «داعش» الإرهابي لا سيما الجوية في المناطق الصحراوية والوعرة جغرافيًّا تبشر بمستقبل باهر في كيفية التعاطي مع المعلومات الاستخبارية وتوظيفها في الجهد العسكري، مؤكدًا أن الضربات الاستباقية للتنظيم تشل حركته ولا تعطيه فرصة في أن يلتقط أنفاسه ويقوم بعمليات أخرى ضد المدنيين أو العسكريين، أو يوسع من انتشاره، من خلال رصد تحركاته في المناطق الصحراوية والمعقدة جغرافيًّا، لأن التنظيم يعتقد أن هذه المناطق النائية تضعه في مأمن من المعلومات الاستخبارية وتحصنه من التحركات العسكرية.
وعن تحركات «داعش» في الوقت الحالي، أكد الجبوري، أن تحركات التنظيم تأتي بخلايا بسيطة جدًا، تشن
هجمات بسيطة ومحدودة، فالتنظيم لم يعدّ يمتلك إمكانات نوعية مثل الضربات الدموية أو
اقتحام مدن، إنما فقط هجمات تحمل أهدافًا إعلامية بين الحين والآخر ليست ذات تأثير على
السلم والأمن، واصفًا المطالبين بعدم التعاون مع التحالف الدولي بأنها أصوات نشاز تحمل
بعدًا سياسيًّا، أو جهات لا تريد مصلحة العراق.
وانطلقت مطلع الأسبوع الجاري، المرحلة السادسة من عملية الإرادة الصلبة في «كركوك»، حيث
أكدت خلية الإعلام الأمني، أن المرحلة السادسة لعملية الإرادة الصلبة، تستهدف مناطق
الزاب والحدود الفاصلة بين قاطع المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك وقاطع
قيادة عمليات نينوى، بمشاركة الفرقة الثامنة ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة
في كركوك، وكذلك الفرقة الثالثة بالشرطة الاتحادية، وأفواج المغاوير.
للمزيد: برعاية العراق والأمم المتحدة..
غلق مخيم الهول في سوريا رغم وجود عوائل داعش





