ad a b
ad ad ad

لهذه الأسباب.. «داعش» يتقدم على «قسد» في الرقة السورية

الثلاثاء 23/أغسطس/2022 - 10:11 م
المرجع
آية عز
طباعة
خلال اليومين الماضيين، نفذت خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، أربع عمليات طالت مقاتلين بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وآخرين من قوات الجيش العربي السوري في مناطق متفرقة، شمال شرقي البلاد.

وأعلن تنظيم "داعش" عبر تيليجرام، أن عناصره استهدفت مساء الأربعاء، 17 أغسطس الجاري، آلية تابعة لـ"قسد"، على طريق "مزرعة مضر"، قرب بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لإصابة عنصر وتضرر الآلية.

واستطاع "داعش" شن هجمات إرهابية على قوات "قسد" بالأسلحة الرشاشة بريف الرقة، فخلال أسبوعين نفذت عناصر التنظيم ما يقرب من أربعة هجمات متتالية، بحسب بيان قسد.

وسبق أن أعلن تنظيم "داعش"، في العاشر من من أغسطس الجاري مسؤوليته، عن استهداف آلية عسكرية لـ"قسد"، في قرية الزر بمنطقة البصيرة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة أربعة آخرين.

عنف قسد وظهور داعش  

بحسب دراسة أعدتها شبكة «النبأ» المعلوماتية العراقية، المختصة بنشر أخبار محاربة التطرف، فإن مصير محافظة الرقة السورية بسبب أعمال عنف قوات سوريا الديمقراطية «قسد» قد تؤدى إلى ظهور تنظيم «داعش» من جديد.

وقالت الدراسة، إن الوضع في «الرقة» أصبح متأزمًا، بسبب رغبة القوات الكردية في عدم ترك المحافظة ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها، وكل هذه الأزمات تعطي فرصة كبيرة لـ«داعش» في دخول المحافظة والتوغل فيها من جديد، بعد أن تم تحريرها خلال الثلاث أعوام الماضية، خاصة أن التنظيم ينمو على الصراعات السياسية، لذلك بدأ الدواعش يتسللون إلى المحافظة من جديد، وينفذون عمليات إرهابية ضد "قسد".

خلايا نشطة لداعش 

وفي السياق ذاته، قال قادة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"،  إن مجموعة خلايا نشطة لتنظيم "داعش" ظهرت خلال الشهور الماضية في الرقة ودير الزور، كانت في السنوات الماضية عبارة عن خلايا نائمة لكنها نشطت واستطاعت تنفيذ العديد من الهجمات.

وأضافوا أن وجود خلايا في تلك المناطق ليس محصورًا على "داعش"، بل هناك أطراف وجهات مختلفة خارج التنظيم  تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، وخلق حالة من الفوضى، إلى جانب تخريب المكتسبات التي تحققت بعد القضاء على التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية.

وأشاروا إلى أن قوات "قسد" تعمل جاهدة في الفترة الحالية، لملاحقة فلول التنظيم في جميع المناطق وبالتحديد المناطق التي تكررت فيها العمليات الإرهابية.

تراجع الدعم الأمريكي

يقول الدكتور عبد الخبير عطا الله، المحلل السياسي المصري، إن تراجع الدعم الأمريكي لقسد هو أحد أهم الأسباب التي أدت للتراجع العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، وتقدم داعش بشكل ملحوظ عليها، والدليل شنه مزيد من الهجمات الإرهابية ضد قواتها.

وأكد عطا الله في تصريح لـ"المرجع"، أن "داعش" يطمع في حقول البترول الموجودة بدير الزور، ويرى أن تخلصة من قسد وشن هجمات إرهابية عليها بهدف مضايقتها، سوف يسهل عليه طريق السيطرة على تلك الحقول.

الكلمات المفتاحية

"