ad a b
ad ad ad

«تحرير الشام» تمارس الجباية ونهب المزارعين في إدلب السورية

الخميس 18/أغسطس/2022 - 05:11 م
المرجع
آية عز
طباعة

تُمارس «هيئة تحرير الشام» انتهاكات ضد المواطنين في إدلب بالشمال السوري، وخاصة المزارعين، إذ تكبدوا خسائر كبيرة في موسم حصاد الخضراوات الحالي، بسبب الاختلالات التسويقية وارتفاع تكاليف الزراعة.


ورغم تلك الظروف القاسية، فرضت مديرية الموارد المائية التابعة لحكومة الإنقاذ (غير شرعية) التابعة لهيئة تحرير الشام، رسومًا على المزارعين الراغبين في إنقاذ محاصيلهم وري أراضيهم من القنوات المائية، ضمن مشروع تأهيل محطات المياه في سهل الروج بإدلب.


كما شهدت أسعار الأسمدة ارتفاعًا كبيرًا إذ وصل سعرها إلى 70 دولارًا أمريكيًّا للكيس الواحد مؤخرًا في منطقة إدلب، وفرضت «تحرير الشام» ضرائب على الأسمدة المستوردة من الولايات المتحدة من20 إلى 35 دولارًا أمريكيًّا.


الشركة الخضراء


تعتبر الشركة الخضراء من الشركات التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، التي تفرض من خلالها مجموعة قيود على المزارعين، وتعرف تلك الشركة نفسها بأنها شركة خاصة، في حين أكد موقع تلفزيون سوريا أنها شركة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» يديرها وزير الزراعة (غير الشرعي) إلى جانب قادة آخرين، وتحتكر تجارة الأسمدة وبعض مستلزمات الزراعة، كما تُعنى بتسعير المنتجات الزراعية والحبوب وتشرف على عمل الأسواق وتستثمر العشرات من برادات (ثلاجات) حفظ الخضر والفواكه في إدلب.


وتسيطر الشركة الخضراء على أراضي الغنائم التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، بالإضافة إلى أراضي الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ (غير الشرعية)، وأراضي البحوث الزراعية والتنمية الريفية.

ويشار إلى أن أسعار الخضر تتفاوت كثيرًا ما بين إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي، ما يدفع المدنيين لمحاولة إدخال كميات قليلة من الخضر عبر دراجات نارية أو سيارات خاصة، بهدف إعداد المؤن لا بغرض التجارة، لكن معابر «تحرير الشام» في منطقتي دير البلوط والغزاوية تمنع إدخال الخضر حتى ولو بكميات قليلة لا تزيد على بضعة كيلوجرامات.


فرض ضرائب على الري


لم تكتف «تحرير الشام» بجميع الضرائب السابقة التي فرضتها على المزارعين، وفرضت ضرائب باهظة أخرى على مياه الري، فلا يستطيع أي مزارع ري أرضه في حالة عدم دفع ضرائب سنوية.


وأكدت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن الضرائب المفروضة باهظة ولا يستطيع كل المزراعين دفعها، خاصة أنه بسبب نقص المعدات تفسد كميات كبيرة من المحاصيل وبالتالي لا تصلح للاستخدام الآدمي.


وأكد مزارعون في ادلب، لـ«التليفزيون السوري»، أن هيئة تحرير الشام تحتكر سوق الخضراوات في إدلب، وتشتري الخضر بمختلف أنواعها بأقل الأسعار، مؤكدين أن المزراع الذي يرفض البيع للهيئة يُسجن على الفور. 

الكلمات المفتاحية

"