ماذا يفعل بهم العراق؟.. بغداد تتسلم 50 داعشيًّا من سوريا
الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 08:17 م
محمود محمدي
غداة تسليم الإدارة الذاتية الكردية، الحكومة العراقية نحو 700 شخص غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي «داعش» ممن كانوا محتجزين داخل مخيم الهول، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن قيادة العمليات المشتركة تسلّمت من الجانب السوري 50 عنصرًا من التنظيم يحملون الجنسية العراقية، وذلك بعد القبض عليهم داخل الأراضي السورية.
ووفقًا لبيان خلية الإعلام الأمني العراقية، فإن عملية تسلم عناصر «داعش» جرت عبر منفذ ربيعة الحدودي من قبل الجانب السوري، موضحة أن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية ستتولى إكمال الإجراءات اللازمة بحق عناصر التنظيم الذين تسلمهم العراق.
وشدد البيان على أن قيادة العمليات المشتركة مستمرة في متابعة العناصر الإرهابية في داخل العراق وخارجه.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكّد أن الحكومة العراقية تسلمت نحو 50 آخرين من قيادات «داعش» وعناصره، كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، وتم نقلهم إلى العراق.
وكانت السلطات العراقية أعلنت مطلع يونيو تسلمها 50 عنصرًا من التنظيم من القوات الكردية، حيث يوجد نحو 3500 معتقل عراقي في سجون قوات سوريا الديمقراطية، وفقا لـ«فرانس برس».
ما مصير الدواعش العائدين؟
ومع عودة العناصر المشتبه بارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي إلى العراق، يخيم في الأفق سؤال مهم، ألا وهو ما مصير هؤلاء العائدين؟.
خلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول، وغالبًا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن تتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، أنه كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على دفعات.
وسبق للحكومة أن تسلمت أكثر من 150 عائلة، على أن يتم نقل العائلات المتبقية حتى نهاية العام الحالي.
مخيم الهول
إلى ذلك، سلّمت الإدارة الذاتية الكردية الحكومة العراقية الجمعة 12 أغسطس الجاري، نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش ممن كانوا محتجزين داخل مخيم في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن أكثر من 620 شخصًا من أفراد عائلات التنظيم غادروا مخيم الهول، بموجب تنسيق مشترك بين إدارة المخيم والحكومة العراقية.
وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية رفض الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»، أن هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، وقد غادروا المخيم وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى.
هزيمة «داعش»
ومنذ العام 2014، سيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة قبل هزيمته في العامين 2017 و2019 تباعًا.
ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، نصفهم تقريبًا عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وأحصى المرصد منذ مطلع العام مقتل 30 شخصًا على أيدي خلايا التنظيم داخل المخيم، ثمانية منهم عراقيون. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من وضع «كارثي» في المخيم.





