«الحوثي» يرد على مطالب واشنطن لتمديد الهدنة الأممية بقصف «البيضاء»
في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي «جو بايدن» خلال مباحثاته الأخيرة في المملكة العربية السعودية، إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي في اليمن وستنتهي في أغسطس 2022 برعاية الأمم المتحدة، بين ميليشيا الحوثي الانقلابية والمجلس الرئاسي اليمني، وفي ظل المطالبات اليمنية بإجبار جماعة الحوثي على الالتزام ببنود الهدنة ورفع الحصار عن تعز، إلا أن الجماعة ضربت بهذه المطالب عرض الحائط، وقصفت منازل المدنيين العزل في قرية «خبزة» بمحافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة صنعاء بمختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الأطفال والنساء.
أثار القصف الحوثي منازل المدنيين العزل في قرية «خبزة» بمحافظة البيضاء، ردود فعل غاضبة تم التعبير عنها من خلال حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحمل هاشتاج #الحوثي_يحاصر_خبزة، ودعا القائمون على الحملة، المنظمات الدولية المعنية بضرورة التدخل لوقف جرائم الميليشيا المدعومة من إيران، محملين الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عما يتعرضون له، خاصة بعد ارتفاع إجمالي الضحايا إلى 13 قتيلًا وأكثر من17 جريحًا جراء القصف الحوثي.
ووفقًا لوسائل إعلام يمنية، فإن القصف الحوثي لبلدة «خبزة» والتي تمت تحت إشراف القيادي الحوثي «حمود شتان»، جاءت بعد مواجهات شرسة مع رجال القبائل بالبلدة، وتراجع الجماعة الانقلابية بعد حصار دام تسعة أيام قبل القصف عن اتفاق كانت قد وقعته مع القبائل يتم بمقتضاه السماح بدخول المواد الغذائية والأدوية للأهالي بالمحافظة.
ومن جهته قال وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني»، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، «إن فرض الميليشيا، حصارًا على بلدة "خبزة" وقصف منازل المواطنين هناك لتركيع القبائل الرافضة لمشروعها الكهنوتي، رغم سريان الهدنة، هو "جريمة نكراء"، وجريمة حرب مكتملة الأركان"، مؤكدًا أن تلك الميليشيا لا تكترث لدعوات المنظمات الدولية الهادفة لإحلال السلام بالأراضي اليمنية».
ويري مراقبون أن جماعة الحوثي أرادت بهذا القصف بعث رسالة إلى كل من واشنطن وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية والمجلس الرئاسي اليمني، مفادها أن التهديدات يمكن تنفيذها، لأنه حينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مساعيه للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية والعمل على تمديد الهدنة لأكبر فترة ممكنة، فإن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، رد على ذلك، بالقول أن الجماعة لن توافق على تمديد الهدنة مجددًا معتبرة إياها «تجربة صادمة ومخيبة للآمال»، ومطالبًا بضرورة خروج قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من الأراضي اليمنية بل ودفع تعويض لإعادة إعمار البلاد، ومشددًا في الوقت ذاته على أنه في حال لم تتم الاستجابة لتلك المطالب فإن الجماعة ستستأنف الهجمات العدائية، وهو ما حدث بالفعل بقصف قرية "خبزة" بالبيضاء.





