ad a b
ad ad ad

بعد الظل.. حرب التصريحات تشتعل بين إيران وإسرائيل

السبت 23/يوليو/2022 - 06:47 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
تصاعدت حرب التصريحات بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي تمت في الفترة من ١٣ إلى ١٦ يوليو الجاري، والذي أكد التزام بلاده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وتأكيده على أن واشنطن قد تلجأ للخيار العسكري حال استمرار التصعيد، وعدم العودة للاتفاق النووي.
بعد الظل.. حرب التصريحات
ويأتي التصعيد الكلامي بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي في ظل توقف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي ٢٠١٥، وتأكيد الجانب الأمريكي عدم الاستجابة للمطالب الإيرانية، والتي يأتي على رأسها إزالة الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب.

استهداف الداخل الإيراني

ورغم التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة لإيران والاستعداد لتلك الخطوة، وتحدي طهران لتل أبيب والتشكيك في قدرتها على توجيه أي ضربات، فإن إسرائيل تنفذ عمليات في الداخل الإيراني، حيث ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلًا عن سياسي إصلاحي ــ لم تسمه ــــ أن هناك تخوفًا لدى السلطات في طهران من استمرار الأعمال الإسرائيلية داخل إيران، ويبدو أن إسرائيل أنشأت منظمة كبيرة في إيران لتنفيذ عمليات بحرية.

ووفق تصريحات السياسي الإصلاحي الإيراني التي نقلتها "فايننشال تايمز"، فإن إسرائيل يبدو أنها أنشأت منظمة واسعة في طهران، وتعمل بحرية، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن تل أبيب تستهدف الصورة "الآمنة للغاية" لإيران من أجل تشويه صورة هذه القدرة في عيون الناس.

ووفق الصحيفة فإن الاجتماع الأخير بين كل من وزير المخابرات الإيراني إسماعيل الخطيب، ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري العميد محمد كاظمي، دعا إلى ضرورة زيادة التعاون الأمني، وهو ما يشير إلى قلق على أعلى المستويات بالنظام من تزايد الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتهم فيه إيران، إسرائيل بتصفيّة خمسة من مسؤوليها النوويين، كان آخرهم اغتيال محسن فخري زاده، العضو البارز في الحرس الثوري الإيراني وأحد كبار المسؤولين عن البرنامج النووي، في عملية معقدة في ديسمبر 2020.
بعد الظل.. حرب التصريحات
تهديدات إسرائيلية

لم تكتف إسرائيل بحرب الظل مع إيران، حيث تكررت تهديدات توجيه ضربات إلى إيران، وأكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، بعد لقائه مع الرئيس الامريكي جو بايدن في القدس، أن إسرائيل ستتخذ إجراءات مباشرة كما تراه مناسبًا، حتى داخل إيران، لمواجهة تهديد طهران ولا تتردد في إعلان خلافها مع واشنطن في هذا الصدد.

وقال "هولاتا" في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيليّة: "نحن لا نتردد في إخبار الأمريكيين بأننا نختلف معهم، أو حتى نتحرك داخل إيران، إسرائيل تتصرف بما تراه مناسبًا".

وأضاف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: "لقد اتخذنا العديد من الإجراءات داخل إيران في العام الماضي، وأمريكا تدعمنا أيضًا. "نتصرف بعقلانية ومسؤولية، ومع ذلك يمكن للجميع أن يرى أن هذا لا يضر بالعلاقة بين الرئيس الأمريكي وإسرائيل".
بعد الظل.. حرب التصريحات
تحدٍ إيراني

رغم اعتراف إيران باختراق إسرائيل لمؤسساتها، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر کنعاني، قال إن تل أبيب لا تجرؤ ولا تقدر على الدخول في مواجهة عسكرية مع بلاده، لافتًا إلى أن الرد الإيراني على أي حماقة يرتكبها هذا الكيان سيكون ردًّا مدمرًا"، وما تقوم به إسرائيل من تهديد ما هي إلا مجرد حرب نفسية.

وأشار ناصر كنعاني إلى أن "أمريكا تواجه تحديات وأزمات داخلية كبيرة، وتواجه مشاكل أساسية في العلاقات الخارجية مع منافسين دوليين، بطبيعة الحال، لا تستطيع حتى دعم حليفها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك نشهد عدم استقرار وتأرجح ملموس وخطير حتى في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وتابع "كنعاني" قائلا: "أوضاع النظام الدولي آخذة في التغير، ميزان القوى على الصعيد الدولي اختل، نحن نشهد بلورة توازن جديد بين القوى الدولية الفاعلة، فالحكومة الأمريكية فقدت سلطتها وصلابتها السابقة لخلق علاقات إقليمية ودولية"، لافتًا إلى أن إسرائيل تعاني من ظروف داخلية هشة وغير مستقرة وتغيير الحكومات أدى إلى وضع جديد وغير مسبوق وتفاقم الاستياء الداخلي.

الكلمات المفتاحية

"