المناسبات الطائفية.. أحدث الطرق الحوثية لسرقة اليمنيين
الإثنين 18/يوليو/2022 - 03:14 م
أحمد عادل
يشهد اليمن الجريح، مع بداية كل عام، وقبل أي مناسبة طائفية، تعمل الميليشيات الحوثية على تدشين مشروع نهب وجباية الأموال؛ سواء من خلال مؤسسات الدولة التي تخضع لقبضتها، أو من خلال ممارسات أخرى ابتزازية ضد التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين.
وتفرض الجماعة الانقلابية الجبايات على المواطنين والتجار لدعم إقامة الفعاليات ذات الصبغة الطائفية التي تنظمها تحت لافتات مختلفة، أبرزها ما تسميه المولد النبوي، ويوم الولاية، وعاشوراء، وذكرى الشهيد، وذكرى الصرخة، يوم القدس، وغيرها.
تصعيد وابتزاز
وسّعت الميليشيات الحوثية، منذ يوليو 2022، من حجم انتهاكاتها بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها، حيث فرضت جبايات جديدة على السكان في ثماني مدن، لتمويل الاحتفالات بما تسميه «عيد الولاية»، وهي مناسبة طائفية تحاول الجماعة استغلالها لتكريس أحقية زعيمها، عبد الملك الحوثي، وسلالاته بحكم اليمن.
ووسط تجاهل الجماعة سلسلة تحذيرات من حدوث مجاعة وشيكة في أغلب مناطق سيطرتها، وتأكيد تقرير دولي حديث احتياج 23.4 مليون يمني إلى المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري، منهم 12 مليونا بحاجة ماسة لها.
ووفقًا لما ذكره موقع المشهد اليمني، فتتصاعد موجة الغضب في الشارع الخاضع للميليشيات نتيجة تكريس الجماعة للمناسبات ذات الصبغة الطائفية لجني المزيد من الأموال.
وتحدثت مصادر محلية عن إصدار قادة الانقلاب، قبل أسبوع، تعليمات مباشرة لمسؤولي المؤسسات والمكاتب الحكومية ومشرفي الأحياء بصنعاء وبقية مدن سيطرتهم تحضهم على النزول الميداني لفرض إتاوات جديدة على التجار والسكان؛ للإنفاق على احتفالات ما يُسمى «يوم الولاية» أو «عيد الغدير»، إضافة إلى إحياء مئات الفعاليات المصاحبة على مستوى المحافظات والمدن والقرى تحت سيطرتها.
وإلى جانب فرض الإتاوات التعسفية على منتسبي القطاع الخاص وغيرهم، تضمنت تعليمات قادة الميليشيات إلزام جميع قطاعات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية والاجتماعية الخاضعة لها بإحياء الفعاليات وإقامة الأمسيات على مدى أسبوعين، قبل وبعد هذه المناسبة.
معاناة قائمة
وشكا سكان في صنعاء من صعوبات كبيرة لا تزال تعصف بهم وأسرهم، في ظل انشغال الجماعة بابتكار مناسبات متعددة وإحياء الفعاليات المصاحبة لها، وأكدوا أن معاناتهم لا تزال في تصاعد، يوماً بعد آخر، جراء ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية.
وشكا التجار وصغار الباعة في صنعاء ومدن يمنية أخرى من استمرار استهدافهم وبصورة متكررة عبر حملات حوثية واسعة، فرضت عليهم جبايات مالية، استنادًا إلى حجج انقلابية وأخرى ذات صبغة طائفية، وقالوا إنهم لم يكادوا يتنفسون الصعداء بعد حملة جباية رافقت عيد الأضحى، بزعم «عيدية الجبهات»، حتى فاجأتهم الميليشيات حاليا بشن حملة مماثلة تحت مبرر تمويل احتفالات «يوم الولاية».
وألزمت الميليشيا عددًا من التجار بشراء أضاحي، كما ألزمت آخرين بتوفير الحلويات والمكسرات ومواد غذائية جافة، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على بقية التجار، دعمًا لجبهات القتال التابعة لها.
وبحسب التجار فإن الميليشيا هددت كثيرًا منهم بالسجن، ورفع رسوم الضرائب والزكاة عليهم في حال رفضوا دفع هذه الجبايات.
وألزمت الميليشيا عددًا من التجار بشراء أضاحي، كما ألزمت آخرين بتوفير الحلويات والمكسرات ومواد غذائية جافة، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على بقية التجار، دعما لجبهات القتال التابعة لها.
وبحسب التجار فإن المليشيا هددت كثيرا منهم بالسجن ورفع رسوم الضرائب والزكاة عليهم في حال رفضوا دفع هذه الجبايات.
لم تكتفِ ميليشيا الحوثي، بفرض الجبايات على التجار، بل فرضتها على مواطنين ووجهاء بعدد من مديريات المحافظة، كما فرضت جبايات على المؤسسات الرسمية والخاصة، والتي من بينها مؤسسة المياه ومؤسسات أخرى، بمدينة إب عاصمة المحافظة.
المشروع الحوثي
وتسعى الميليشيات الحوثية بالدرجة الأولى لضرب وتدمير القطاع الخاص من جهة، وغسل عقول النشء والشبان وبقية فئات المجتمع وجمع التبرعات والجبايات، وتحشيد المزيد من المجندين الجدد لإرسالهم إلى جبهات القتال من جهة ثانية.





