الفصائل تأكل بعضها.. «تحرير الشام» تعتقل أعضاء «أنصار أبي بكر»

أعلنت ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام" وهى فصيل مسلح عامل فى الشمال السوري، أنها اعتقلت معظم إرهابيي جماعة «سرية أنصار أبي بكر».

وقالت "هيئة تحرير الشام" في بيان لها إن «سرية أنصار أبي بكر» مسؤولة عن العديد من العمليات، منها التي هاجمت نقطة تفتيش تركية، كما أن جميع العمليات العسكرية التي تعرضت لها النقاط العسكرية التركية كانت على يد عناصر السرية.

واعتبرت "تحرير الشام" أن سرية أنصار أبي بكر، هى امتداد لتنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم "القاعدة"، الذي يوجد بينه وبين الهيئة خلافات كبيرة.

بيان مقتضب

وأكد جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام في بيان مقتضب، القضاء بشكل شبه كامل على نشاط السرية في إدلب.

ونشرت الهيئة تسجيلًا مصورًا للمتحدث الرسمي باسم الجهاز ضياء العمر الذي شرح مطولًا تفاصيل العمليات الأمنية التي استهدفت السرية، وأدت إلى اعتقال معظم عناصرها وقياداتها.

وذكر العمر، في التسجيل أبرز العمليات التي نفذتها السرية والتي استهدفت الجيش التركي والتشكيلات العسكرية التابعة لتحرير الشام وعددًا من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير المنتشرة في إدلب.

وأضاف العمر، أنهم دهموا معظم المواقع التي كان يتحصن فيها عناصر السرية ويجهزون بداخلها العبوات الناسفة، وصادروا جميع أسلحتهم.

فيما قال عدد من المنشقين عن الهيئة والمعارضين لسياساتها، إن عناصر السرية الذين ظهرت صورهم في الإعلان الأخير للجهاز الأمني في تحرير الشام اعتقلوا في أوقات سابقة، وبعضهم مضى على اعتقاله أكثر من عام.

ويبدو أن هيئة تحرير الشام، اختارت هذا التوقيت لتحقق مكاسب دعائية في إطار الترويج لنفسها كتنظيم يحارب الإرهاب والتطرف، وإظهار أن جهازها الأمني قادر على ضبط الأمن وملاحقة خلايا التفجيرات، وكذلك تهدف إلى التقرب من تركيا، وتحسين العلاقة معها بعدما توترت على خلفية الصدامات التي شهدتها منطقة عفرين خلال الأشهر الماضية، بحسب موقع «جسور» السوري.

وأكد هؤلاء، أنه إذا أرادت "تحرير الشام" الإقناع بجدية عملها الأمني، وبحقيقة وجود هذه السرية، كان الأولى أن تقيم محاكمات علنية للمتهمين لا أن تتم التحقيقات وتنفذ الأحكام بحق العناصر بشكل سري، وهو ما جرت عليه العادة في معظم العمليات التي يُعلن عنها الجهاز الأمني.