ad a b
ad ad ad

لقطع أذرع الأخطبوط الإسرائيلي.. إيران تشن حملة تطهير موسعة داخل أجهزتها الأمنية

الإثنين 11/يوليو/2022 - 06:03 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بسبب الاختراقات الإسرائيلية الكثيرة التي تعرضت لها البلاد، تشن السلطات الإيرانية حملة تطهير واسعة داخل الأجهزة الأمنية التابعة لها لملاحقة العملاء الذين استطاع عدد منهم الوصول إلى مناصب أمنية حساسة في إيران.

لقطع أذرع الأخطبوط
فقد قبضت السلطات قبل أيام، على جنرال كبير في قوات الحرس الثوري الإيراني اشتبهت في تجسسه لصالح إسرائيل، وذلك بعدما أقالت الأسبوع الماضي رئيس استخباراتها، المخضرم، الجنرال حسين طائب، بشكل مفاجئ بعد أن حظي بنفوذ ضخم، وسحق المعارضة الداخلية والخصوم السياسيين، ووسع كذلك العمليات السرية خارج الحدود ضد المنشقين والمعارضة.

هجمات انتقامية

وجاءت إقالة طائب البالغ من العمر 59 عاما، في أعقاب تكرار حالات إحراج كبيرة لأجهزة المخابرات الإيرانية على أيدي عملاء يعملون لصالح أجهزة الأمن الإسرائيليون مما اربك النظام الإيراني بشكل كبير.

وجاءت محاولة الإحراج الأولى عندما حاولت إيران تنفيذ سلسلة هجمات انتقامية على مواطنين إسرائيليين في تركيا، فدقّت تل أبيب ناقوس الخطر، وأمرت مواطنيها بالمغادرة فورًا، وخلال ذات الفترة، اعتقلت أنقرة مشتبهًا بهم اعتقدت أنهم يعملون لصالح خلايا تجسس إيرانية.

أما الحالة الثانية، فكانت في نهاية الشهر الماضي، حيث قامت إسرائيل بنشر سلسلة من الوثائق الإيرانية، بما في ذلك تفاصيل حول برنامجها النووي وكانت الحالة الثالثة، حين اغتالت تل أبيب اثنين من علمائها النوويين عبر إرسال عملاء لتسميم طعامهم في حفلات العشاء قبل أن يختفي هؤلاء العملاء بشكل مريب.

لقطع أذرع الأخطبوط

عقيدة الأخطبوط
في المقابل كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، عن اعتناقه عقيدة الأخطبوط، وقال إنها أثبتت فعاليتها حيث تسببت بحدوث صدمة في جميع أنحاء القيادة الإيرانية، وتتلخص في استهداف طهران بدلا من التركيز على أذرعها.

وكان رئيس مخابرات الحرس الثوري المطرود حسين طائب، كان من أقوى الرجال في إيران، وعلى علاقة وثيقة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، قبل أن ينكشف أمره، ويتم تعيين محمد كاظمي الرئيس السابق لوحدة حماية المخابرات بالحرس الثوري، بدلا منه.

وبحسب موقع قناة العربية فقد تولت وحدة حماية المخابرات بالحرس الثوري  مسؤولية المراقبة الداخلية للمرشد الأعلى للثورة، بسبب مخاوفها من تعرض أجهزتها الاستخباراتية للاختراق، وبذلك فإنه من المتوقع أن نشهد خلال الفترة المقبلة إجراء المزيد من التغييرات الوزارية لكبار القادة في البلاد، حيث يطلق النظام حملة بحث عن المزيد من جواسيس الموساد.

"