ad a b
ad ad ad

المدنيون يدفعون فاتورة زحف الإرهاب إلى الساحل الأفريقي

الأربعاء 20/يوليو/2022 - 08:23 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
فاتورة باهظة يتكبدها المدنيون في منطقة الساحل الأفريقي، جراء الحرب على الإرهاب، التى حشرتهم في دوامة عمليات انتقامية من قبل التنظيمات المتطرفة، التي تنتشر بصورة كبيرة في المنطقة.

ويتسبب النزاع في منطقة الساحل الأفريقي، سنويًّا في سقوط عدد كبير من القتلى من المدنيين، وفق إحصائيات توثق الكلفة البشرية للحرب على الارهاب.

ووفقًا لوكالة «فرانس برس»، في تقرير أعدته استنادًا إلى حصيلة احتسبتها المنظمة المتخصصة غير الحكومية «أكليد»، فإن 2057 مدنيًّا قتلوا في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو منذ بدء عام 2022، مسجلة بذلك ارتفاعًا مقارنة بحصيلة القتلى للعام الماضي.


هجمات بالجملة 

وتسجل منطقة الساحل الأفريقي شهريًّا هجمات يذهب ضحيتها مدنيون، حيث باتت أسماء الكثير من القرى تذكر بالمجازر، مثل «ديالاساغو» بوسط مالي، حيث قتل 132 مدنيًّا، و«سيتنغا» في بوركينا فاسو حيث قتل 86 مدنيًّا في يونيو2022.

وفي مايو 2022 ، قتل نحو خمسين مدنيًّا في «مادجواري» شرقي بوركينا فاسو، فيما شهدت «مورا» وسط مالي مقتل 300 مدني بحسب منظمات حقوقية.

وإجمالًا، أحصت «أكليد» مقتل 11 ألفًا و276 مدنيًّا في بلدان الساحل الثلاثة منذ اندلاع الأزمة في مالي عام 2012.

تزايد المجازر 

يوضح محمدو عبدالرحماني منسق «الشبكة الأفريقية للقطاع الأمني» في جمهورية النيجر، أن تزايد المجازر جعل عدد الضحايا يتضاعف خلال السنتين الماضيتين في الساحل.

وتتسع المنطقة الجغرافية التي تشهد أعمال العنف، فبعدما كانت المجازر محصورة في شمال مالي عند اندلاع النزاع، وصلت إلى وسط البلاد ثم امتدت إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، أما اليوم فتنتشر باتجاه جنوب مالي.

وتتجه الأصابع إلى الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، ويتمثل في تنظيمي القاعدة وداعش في الصحراء الكبرى.

وبالرغم من التدخل العسكري الأوروبي، الذى استمر سنوات فى المنطقة، عجزت مختلف الأطراف سواء حكومات أو الأمم المتحدة أو جيوشًا أجنبية عن وقف أعمال العنف بحق المدنيين.

ويرى شهود على الوقائع التقتهم «فرانس برس» أن ليس هناك مؤشرات إلى تحسن في الأفق، وذكروا عدة أسباب تدعو إلى القلق، منها عجز الدول عن السيطرة على المناطق الريفية الشاسعة حيث ينتشر الإرهابيون، والخلط الذي لا يزال قائمًا بين بعض مجتمعات البدو والتنظيمات المتطرفة، والانسحاب النهائي المرتقب لقوات عملية برخان الفرنسية من أراضي مالي.

وحذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مطلع يونيو 2022، بأن هذا الانسحاب المقرر في نهاية الصيف ستكون له عواقب على صعيد حماية المدنيين.

الكلمات المفتاحية

"