طهران تتقارب مع أنقرة بعد اتهام عناصر إيرانية بالضلوع في مخطط اغتيال إسرائيليين
تسعى طهران للتقارب مع أنقرة بعد أزمة اتهامها بالوقوف وراء مخطط اغتيال إسرائيليين في تركيا، إذ وصف نظام الملالي، الاتهامات باستهداف السياح في تركيا بأنها لا أساس لها من الصحة، وجزء من مؤامرة معدة سلفًا لتدمير علاقاته مع الأتراك.
وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنقرة، الإثنين 27 يونيو، لإجراء محادثات حول القضايا الثنائية، وجاءت الزيارة بعد أربعة أيام من توجيه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الشكر لتركيا على إحباط مؤامرة اغتيال سياح في إسطنبول.
يُذكر أن تركيا اعتقلت ثمانية أعضاء في خلية إيرانية الأسبوع الماضي كانوا يخططون لقتل إسرائيليين بمن فيهم سفير سابق، أجرى بعدها يائير لابيد محادثات مع أنقرة تهدف إلى تسليط الضوء على تحسن العلاقات بين الطرفين، فيما دعت إسرائيل رعاياها الأسبوع الماضي إلى مغادرة تركيا بسبب ما وصفته بـ"الخطر الحقيقي والفوري" القادم من عناصر إيرانية.
وفي غمرة التقارب بين كل من طهران وأنقرة قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تستوعب حاجة تركيا إلى خوض عمليات جديدة ضد الكرد شمال سوريا، وأنه يجب إزالة مخاوفها الأمنية بهذا الخصوص، مبينًا أنه تم أجراء مناقشة مفصلة مع أوغلو حول إمكانية القيام بعمليات خاصة في سوريا، مضيفًا: "طهران تعتقد أنه ينبغي معالجة المخاوف الأمنية لأصدقائنا في تركيا من خلال الحوار السلمي".
وكشف عبد اللهيان أنه بحث مع مضيفه التركي ملفات أخرى مثل حرب أوكرانيا وروسيا وأفغانستان، وآخر التطورات في قمة أستانا بشأن القضية السورية، مبينًا أن هدف لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقديم مسودة من الاقتراح الإيراني للعمل على تعاون شامل وطويل الأمد بين البلدين.
وتعد تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا فرعًا من حزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية، بينما يتلقى الأكراد دعمًا من إيران وميليشياتها في إطار الحرب التي يشنها الطرفان على الفصائل السورية المدعومة من تركيا في شمال سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستبدأ عملية جديدة في سوريا بمجرد استكمال القوات المسلحة والمخابرات وقوات الأمن التركية استعداداتها.





