إيران تطور مشروعًا للنقل مع روسيا
منذ أيام أعلنت طهران نجاح أول عملية نقل للبضائع الروسية إلى الهند باستخدام ممر تجاري جديد يمر عبر إيران في ظل تعرض كلٍ من موسكو وطهران للعقوبات الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (إيرنا)، نقلًا عن داريوش جمالي، مدير محطة إيرانية روسية مشتركة في أستراخان، إن الشحنة
انطلقت من مدينة سانت بطرسبرج إلى مدينة أستراخان الروسية المطلة على بحر قزوين.
ويبدأ
الممر الروسي الإيراني من
أستراخان جنوب روسيا، مرورًا ببحر قزوين إلى ميناء أنزلي شمال إيران، ليتم نقلها
برًا إلى ميناء بندر عباس الجنوبي على الخليج العربي، ثم يتم شحنها من هناك على
متن سفينة وإرسالها إلى ميناء نهافا شيفا الهندي في رحلة تستغرق
25 يومًا.
ومنذ أن تم فرض عقوبات
على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، حرص المسؤولون الإيرانيون على إحياء مشروع
متعثر لتطوير ما يسمى بممر العبور بين الشمال والجنوب، الذي يستخدم إيران لربط
روسيا بأسواق آسيا.
ومن المهم الإشارة إليه، أن الخطة تتضمن في نهاية المطاف بناء خط سكك حديدية يمكنه نقل البضائع التي تصل إلى موانئ بحر قزوين الإيرانية إلى ميناء تشابهار جنوب شرقي إيران، كما أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أنه تباحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف حول معاهدة التعاون الشامل وطويل الأمد للتعاون بين البلدين.
كما تمت مناقشة تعزيز التعاون بين إيران والدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان؛ إن أحد المسارات التي يمكن الوصول بها إلى شمال أوروبا هو البحر الأسود، وهذا التعاون يتم عن طريق ميناء بندرعباس وجمهورية آذربيجان وجورجيا والبحر الأسود ومن ثم عن طريق رومانيا وصربيا إلى الدول الأوروبية الأخرى.
وبعد الانتهاء من
وثيقة اتفاقية ممر «شمال-جنوب»، فإنه من
المتوقع زيادة طاقة نقل السلع عن طريق هذا الممر بين الدولتين الخاضعتين للعقوبات
الأمريكية والغربية، كما أن حجم نقل السلع في هذا المسار المؤلف من ثلاثة أجزاء بحرية
وسككية وطرقية، سوف يصل إلى 30 مليون طن لكن تحقيق هذا الرقم بحاجة إلى تقوية
البنية التحتية السككية في هذا المسار.





