محاصرة الإرهاب.. مؤسسات الملالي على قوائم المراقبة الخارجية
بعد رفض واشنطن رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، أصدر مركز استهداف تمويل الإرهاب بالمملكة العربية السعودية، قرارًا يقضي بإضافة عدد من الأفراد والمؤسسات التابعين للحرس الثوري إلى قائمة الجماعات الإرهابية، ما يُشكل ضربة أخري لنظام الملالي.
تضييق الخناق
وإضافة هذا المركز الذي يضم السعودية والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، 13 فردًا موالين لإيران من جنسيات متعددة وثلاثة مؤسسات تابعة للحرس الثوري، وجماعات إرهابية أخرى موالية لطهران إلى قائمة رعاة الإرهاب، يأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة لإنشاء المركز في مايو 2017، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» إلى الرياض.
إضافة إلى أن هذا القرار قد يكون محاولة أمريكية أخرى لتضيق الخناق على إيران، وإجبارها على العودة إلى طاولة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا التي توقفت بعد ثمانية جولات دون الوصول لأية نتيجة.
من جهة أخرى، أشادت وزارة الداخلية البحرينية، بإضافة كل من ميليشيا «سرايا الأشتر» و«سرایا المختار»، التابعين لفيلق القدس الإيراني والناشطين في البحرين على قائمة هذا المركز، مؤكدة أن تلك الجماعات الإرهابية، قامت خلال السنوات الماضية بالعديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار البحرين.
ورغم أن إيران التي تعاني بشدة من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة جراء العقوبات الأمريكية، نجم عنها استمرار تفاقم الاحتجاجات في جميع أرجاء البلاد؛ ما زالت تسير على النهج القائم على تطوير البرنامج النووي ودعم الإرهاب في محاولة لإجبار الغرب على العودة لمفاوضات فيينا النووية.
وسائل مواجهة إرهاب ايران
يقول الكاتب الصحفي المصري المختص بالشأن الإيراني «أسامة الهتيمي»، إن وضع بعض الشخصيات أو المؤسسات الإيرانية التي لها علاقة بالتحركات الإيرانية في المنطقة على قائمة الإرهاب هو أحد الوسائل المهمة لمواجهة هذا الإرهاب، إذ يضيق ذلك الخناق على بعض الشخصيات غير المعروفة ويكشفها للجهات المعنية، الأمر الذي يعيق لدرجة كبيرة أنشطتهم غير المشروعة، وهو ما يطال أيضًا المؤسسات والتنظيمات التابعة للحرس الثوري أو تلك الولائية في بعض الدول المستهدفة من قبل إيران.
ولفت «الهتيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى إن إيران تدرك جيدًا مدى دقة الرصد والمراقبة من قبل القوى الدولية للشخصيات والتنظيمات الولائية لها، وهو ما يدفعها للعمل باستمرار على استقطاب أطراف آخرين يكون بمقدورهم القيام بنفس الأدوار في حال تعرض السابقين عليهم للتصنيف والتضييق لتكون المحصلة النهائية هو أن لا يصيب المشروع الإيراني عطبًا أو تجميدًا.





