خلافات بين « تحرير الشام » و« فيلق الشام» المحمي بأمواله
شهد ريف حلب الشمالي الأيام الماضية، اقتتالاً كبيرًا تبعه اعتقالات متبادلة بين «هيئة تحرير الشام»، وفصيل « فيلق الشام» ، بحسب وكالة أنباء «سنا».
كما شهد معبر الغزاوية الفاصل بين ريف إدلب ومناطق غصن
الزيتون في عفرين، خلافًا آخر بين «تحرير الشام» و«فيلق الشام»، حيث تطور الأمر بين الطرفين
لاعتقالات متبادلة.
السبب
ذلك حدث بعد قيام فيلق الشام باعتقال عنصر تابع
للهيئة، تم ضبطه يدخل الريف الشمالي لحلب بمهمة مزورة، حيث ردت تحرير الشام
باعتقال عشرات العناصر من فيلق الشام على حواجزها، وفق وكالة «سانا» وشبكة «أورينت إن».
دفع ذلك عناصر من «الهيئة» إلى اعتقال عناصر من «الفيلق» بجانب المعبر، وصدر قرار بمنع دخول وخروج أي شخص من فيلق الشام، من وإلى إدلب حتى حل الخلاف بينهما.
وعقب تلك الخلافات تم إغلاق معبر «الغزاوية» لأكثر من ساعتين وأُعيد فتحه، من قبل الهيئة.
ويربط بين المنطقتين معبران داخليان، هما معبر "دارة
عزة- الغزاوية" والمعروف أيضًا بـ«طريق دارة عزة»، الذي يصل
مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بمنطقة عفرين في ريف حلب الشرقي.
وأحكمت «تحرير الشام» سيطرتها على المعابر الواصلة مع مناطق في أثناء العمل العسكري الذي بدأته ضد «حركة نورالدين الزنكي»، مطلع عام 2019، وتمكنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.
الأموال تحمي « فيلق الشام»
من الجولاني
يعتبر فصيل «فيلق الشام»
منذ إعلان تأسيسه في مارس 2014، بأنه مختلف عن بقية الفصائل بسبب غموض
هيكلته، كما أنه تميز بدعمه المالي الكبير لعناصره مقارنة ببقية عناصر الفصائل
الأخرى، ذلك نظرًا لشبكة العلاقات الداخلية والخارجية، خاصة أنه يعتبر فرع
جماعة الإخوان المسلح في وسوريا، بحسب ما جاء في تقرير لـ «المرصد السوري لحقوق
الإنسان».
وأشار المرصد، إلى أن جماعة الإخوان تدعم الفصيل ماديًّا وعسكريًّا بشكل كبير للغاية، ولا تقدم هذا الدعم للهيئة، مما أثار غضب الجولاني، لأنه بذلك لا يستطيع القضاء على الفصيل، بسبب ثقله في إدلب نتيجة للأموال المسنود عليها.





