ad a b
ad ad ad

القتل حرقا.. «داعش» ينتقم من «قسد» على طريقة عملية «الكساسبة»

الجمعة 15/أبريل/2022 - 02:49 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لايزال الشمال السوري الخاضع لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة (قسد) يموج بالأحداث الملتهبة خاصة بين "قسد" وتنظيم "داعش" الإرهابي وما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، فداعش يرغب في الثأر من قوات سوريا الديمقراطية التي أفشلت مخططه في عملية اقتحام سجن الصناعة في الحسكة خلال يناير الماضي، ويشهد الصراع بين الطرفين عمليات كر وفر منها مناوشات من قبل "داعش" لاقتحام مخيم الهول بهدف إثارة الفوضى داخله لصالح التنظيم، وكان آخر تلك المناوشات عملية شبيهة بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والتي وقعت في عام 2015، بإحراق أحد رجال قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور شرق سوريا.

القتل حرقا.. «داعش»

إحراق حمدان الصالح

أعلنت وسائل إعلام تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مقتل أحد المحققين العسكرين التابعين لها في دير الزور، وهو حمدان الصالح الحميدي الملقب بـ "البرنس" ويعمل في قوات “مكافحة الجريمة المنظمة”، بإحراقه داخل سيارته.

وقالت شبكة “مشرق ميديا” المحلية عبر تطبيق “تيليجرام”، إن تنظيم “داعش” لم ينفذ مثل هذه العملية منذ تأسيسه في المنطقة، باستثناء عملية إحراق الطيار معاذ الكساسبة في مدينة الرقة، التي أثارت جدلًا واسعًا حينها.

ورغم أن عمليات التنظيم اقتصرت خلال السنوات الماضية على استهدافات بالرصاص المباشر، عبر عناصر تابعين له يستقلون دراجات نارية، فإن هذا النوع من العمليات لم يُنفذ منذ عام 2015.

وأعلن التنظيم الإرهابي عبر قنواته الإعلامية في “تليجرام” مسؤوليته عن عملية تصفية المحقق في “قسد”، في بلدة الصبحة شرقي دير الزور.

وكان التنظيم اختطف عناصر تابعة لـ”قسد”، ونشر تسجيلًا مصوّرًا لعمليات تصفيتهم شرقي دير الزور، وسط تزايد نشاط خلايا التنظيم في مناطق شمال شرقي سوريا، ضد قوات الجيش العربي السوري و”قسد” منذ الإعلان عن تعيين قائد جديد للتنظيم، خلفًا لزعيمه السابق عبد الله قرداش، الذي قُتل بعملية أمريكية شمال غربي سوريا.

 الأردني معاذ الكساسبة
الأردني معاذ الكساسبة

إحراق الكساسبة

ورغم أن الدين الإسلامي ينهى عن استخدام النار في تعذيب أي من الكائنات، فإن تنظيم "داعش" خالف هذه النهي للمرة الأولى في 2015 بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بعد مفاوضات مع الحكومة الأردنية، التي أعلنت استعدادها لمبادلته بعدد من سجناء التنظيم المعتقلين في سجونها، وأصدر التنظيم الإرهابي تسجيلا مصورًا في الثالث من فبراير عام 2015، سجل فيه لحظات إحراق "الكساسبة" حيًا وهو داخل قفص حديدي في عملية هزت مشاعر العالم كله، ويكرر التنظيم العملية نفسه بعد مرور ما يقرب من سبعة أعوام في دير الزور بقتل أحد محققي قوات قسد.

القتل حرقا.. «داعش»

عملية سجن الصناعة

وكانت أكبر عملية ينفذها تنظيم "داعش" ضد قوات "قسد" خلال العامين الأخيرين، هي عملية اقتحام سجن الصناعة الذي يضم المئات من سجناء الصف الأول والثاني من قيادات التنظيم، إذ لم ينس "داعش" دور قوات سوريا الديمقراطية مع قوات التحالف في إسقاطه في مناطق نفوذه بالشمال السوري في عام 2018 والتي أعلن على إثرها سقوط خلافته المزعومة.

ففي العشرين من شهر  يناير الماضي، هاجمت مجموعات تابعة لتنظيم "داعش"، سجن الصناعة الواقع في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة أقصى شمال شرق سوريا، وهو الهجوم الذي استمر قرابة تسعة أيام، وانتهى بمقتل العشرات من مقاتلي التنظيم ومعتقليه داخل السجن، إضافة لمقتل قرابة 140 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية وحامية السجن التابعة لها.

ويضم سجن الصناعة أو سجن الحسكة المركزي، قرابة 3500 سجين من عناصر تنظيم "داعش"، وأكثر من 700 طفل ممن يعرفوا "بأشبال الخلافة"، وهو ليس الوحيد بل هناك ما لا يقل عن عشرين سجنا آخر، مثل سجن عايد في الطبقة الذي يضم نحو ألف معتقل، وسجن الاحداث في الرقة ويضم نحو ألف وخمسمائة، وسجن علايا في القامشلي الذي يضم نحو ألف وخمسمائة، والسجن الأسود أو سجن ديريك، الذي يضم أخطر المطلوبين، ويقبع فيه نحو الفي سجين، وسجن الشدادي الذي يضم نحو ستمائة سجين، وعدد من السجون المحلية الأخرى. 

الكلمات المفتاحية

"