ad a b
ad ad ad

اليمن.. الفاشية الحوثية تطال الإذاعات الخاصة

الخميس 14/أبريل/2022 - 04:35 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

 نالت كل وسائل الإعلام الواقعة في قبضة جماعة الحوثي الانقلابية باليمن، نصيب الأسد من القمع، حيث ارتكبت الجماعة حملات مداهمة للإذاعات الخاصة، من أجل إجبارها على بث الأفكار المؤيدة للحوثيين.


وكشف مرصد الحريات الإعلامية باليمن في 8 أبريل 2022، أن هناك ثلاث إذاعات خاصة بمحافظة اب جنوب العاصمة صنعاء، وهي: إذاعة «سمارة اف ام» وإذاعة «اللون اف ام» وإذاعة «يمن ميوزك اف ام»، تعرضت لاقتحامات من قبل مسلحي الحوثي الذين قاموا بنهب محتويات المكاتب، وبعد ذلك أصدرت الجماعة قرارًا بوقف بث تلك الإذاعات، رغم أنها لم تبث أية مواد إعلامية مناهضة للجماعة الانقلابية.


وناشد مرصد الحريات الإعلامية، جماعة الحوثي ضرورة التوقف عن تلك الأعمال القمعية بحق الإذاعات الخاصة الواقعة بمناطق سيطرته والتي تلتزم بسياسة الحوثي، مشددًا على أن الميليشيا ما زالت تضيق الخناق على جميع الوسائل الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، من أجل إجبارها على نشر الفكر الحوثي فقط.


ويذكر أن الميليشيا قامت في يناير الماضي بإغلاق إذاعة «صوت اليمن» ومقرها العاصمة صنعاء، بعد اقتحام استوديوهات الإذاعة من قبل مسلحي الحوثي، رغم أن هذه الإذاعة كانت تقوم أسبوعيًّا ببث البرامج الخاصة بالجماعة ومشروعها في الأراضي اليمنية كشرط للموافقة على عملها، وفقًا للبيان الصادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين.


الجباية الحوثية 


لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الجماعة المدعومة من إيران، قامت في فبراير الماضي، بإغلاق 5 محطات إذاعية أخرى في صنعاء، وهي «العلا» و«ألوان» و«القرآن» و«دلتا» و«غراند أف.أم»، من أجل إجبار أصحاب تلك المحطات على دفع ما بين مليوني ريال يمني (8 آلاف دولار) سنويًّا لتجديد تراخيص عملها.


وكشفت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها السنوي لعام 2021، عن ارتكاب الميليشيا الحوثية 104 حالات انتهاك طالت وسائل إعلام وصحفيين ومصورين.


فاشية حوثية


ويقول الدكتور محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، إن ما قامت بها جماعة الحوثي يعكس مدى سلوك ونهج الميليشيا في استهداف الرأي والصحافة في اليمن، ويثبت فاشيتها بأنها لا تؤمن بحرية الرأي والآخر، وأنها تعمل على إغلاق الوسائل الإعلامية واعتقال الصحفيين والناشطين وتعذيبهم ومحاكمتهم بتهم كيدية.


ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن ذلك يؤكد أيضًا أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تعد آمنة، وتعكس مدى إيديولوجية الجماعة في فرض ديكتاتورية واضحة على المجتمع اليمني تتنافى مع الدستور والقوانين والمواثيق الدولية.


وأضاف أن غالبية الإذاعات العاملة في المناطق الحوثية، خطت خطًا متوازنًا بل بعيدًا عن السياسة، وتخصصت في الترفيه والمعلومة والكوميديا والأغاني، بعيدًا عن السياسة والحرب، لكن ميليشيا الحوثي تصر على استغلال تلك المحطات لنشر ثقافة الكراهية وتكريس الطائفية، وعندما وجدت رفضًا لذلك، سعت لإغلاقها ومصادرتها.

الكلمات المفتاحية

"