إيران تماطل في حل أزمة المواقع النووية السرية
في إطار محاولاتها لحل أزمة المواقع السرية قبل العودة إلى الاتفاق النووي، قامت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بتقديم توضيحات رسمية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منشآتها النووية السرية.
وبحسب رئيس الوكالة الدولية فإن موقعًا واحدًا فقط من ضمن المواقع الأربعة تمت إزالة اللبس بشأنه، غير أن الجانب الإيراني ألمح إلى أن أوضاع المواقع الثلاثة الأخرى من المقرر أن يتم غلق موضوعها في شهر يونيو المقبل.
وكانت إيران قدمت من قبل إيضاحات حول تلك المواقع، لكنها لم تكن مقنعة على
الإطلاق لمفتشي الوكالة الذين رصدوا أنشطة إشعاعية ناتجة عن عمل بشري دون أن تكون
هذه الأماكن مدرجة لديهم كمحطات نووية، ولم تفلح الرواية الإيرانية في الإيحاء بأن
النشاط الصناعي التقليدي هو الذي سببب تلك الرواسب الإشعاعية.
وتريد طهران إغلاق هذا الملف قبل عودتها إلى الاتفاق النووي، خاصة بعد أن أكد المدير العام
للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنه لن يمكن التوصل إلى اتفاق نووي
مع طهران خلال المباحثات في فيينا قبل أن تتعاون بشكل واضح وشفاف مع الوكالة الدولية
للطاقة الذرية.
وفشل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في زيارته إلى طهران خلال
مارس الماضي، في التوصل إلى اتفاق باستثناء تعهدات بالتزام الشفافية حول القضايا العالقة
بين الطرفين.
وإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، سيعيد قدرة الوكالة الدولية
للطاقة على الإشراف على الأنشطة النووية الإيرانية والتأكد من مدى سلميتها.
يذكر أنه على مدار العام الماضي فشلت طهران في تقديم التوضيحات المطلوبة من
جانب الوكالة الدولية للطلقة الذرية، بشأن المواقع التي يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية
غير معلنة، وواصلت إيران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يفوق النسبة
المتفق عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015 والتي لم تنسحب منها
إيران حتى الآن رغم انتهاكها له مرارًا.
ولا تزال المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 التي تضم القوى الكبرى وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة متوقفة منذ 11 مارس الماضي، على الرغم من التصريحات المتكررة التي تتحدث عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات.





