«داعش الفلبين» يصارع من أجل البقاء وسط الانشقاقات والملاحقات الأمنية
الجمعة 15/أبريل/2022 - 11:00 م
آية عز
نشر تنظيم «داعش» ولاية شرق آسيا في الفلبين، الأحد 3 أبريل 2022، إصدارًا مرئيًّا جديدًا مدته 7 دقائق، يُعلن خلاله مجموعة من العناصر مبايعتهم خليفة التنظيم الجديد «أبو الحسن الهاشمي القرشي»، الذي اختير بعد مقتل سلفه أبو إبراهيم القرشي، في عملية عسكرية أمريكية، أوائل شهر فبراير الماضي.
وظهر في الفيديو ما لا يقل عن 50 مسلحا أثناء مبايعتهم زعيم "داعش" الجديد.
ويعيش تنظيم "داعش" في شرق آسيا وبالتحديد في الفلبين، على وقع صراع شرس على السلطة وحرب داخلية لقيادة التنظيم، في ظل غياب زعيم معترف به منذ مقتل الفلبيني «حاطب هاجان سوادجان» على يد قوات الأمن في 2020.
صراع وملاحقات أمنية
تزامنت البيعة التي أداها أتباع "داعش" في شرق آسيا، مع حملة عسكرية أطلقها الجيش الفلبيني ضد معاقل المجموعات المحلية المبايعة لداعش في مقاطعة «لاناو ديل سور» جنوب البلاد، وجرى خلالها، استهداف معسكرات لتلك المجموعات، أبرزها معسكر في بلدة «ماجوينج» الصغيرة شرقي بحيرة لاناو في قلب جزيرة مينداناو يُشرف عليه المدعو "أبو زكريا"، الذي يعتقد الجيش الفلبيني أنه الأمير الإقليمي لداعش في جنوب شرق آسيا، وهو ما لم يؤكده أو ينفيه "داعش"، في ظل وجود شواهد عديدة تلمح إلى احتمالية وجود صراع على قيادة التنظيم بين "أبو زكريا"، وقيادات مجموعات أخرى في مقدمتهم "مندي سوادجان"، ابن شقيق "حاطب هاجان سوادجان"، الذي نصب نفسه أميرًا للعناصر في الفلبين 2020.
ورغم اشتداد الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الفلبيني ضد المجموعات المحلية المرتبطة بتنظيم "داعش" في شرق آسيا، فإن "أبو زكريا"، سارع إلى إظهار أتباعه في جزيرة "مينداناو"، ليدلل على استمراره في العمل التنظيمي بعد مقتل خليفته "أبو إبراهيم القرشي".
خوف وضعف
خلال الفترة الماضية شددت قوات الأمن الفلبيبنية حملاتها لملاحقة عناصر "داعش"، ولهذا السبب سلم عدد من العناصر أنفسهم لقوات الأمن؛ خوفًا على حياتهم.
وكانت الفلبين شهدت نشاطًا غير معتاد من جانب الجماعات المسلحة المتطرفة في جنوب البلاد منذ عقود، وفي وقت سابق كشفت تقارير عن زيادة حالات الانشقاق في صفوف تنظيم "داعش" جراء عدم تحقيق الوعود التي مُنحت لعناصر بالتنظيم المتشدد بالعيش المرفه، فضلًا عن انهيار أحلام البطولة الزائفة، بعد اكتشاف كثيرين أنه قد يتم استخدامهم كانتحاريين فقط في نهاية المطاف.





