ad a b
ad ad ad

على وقع أزمة الانتخابات.. الصومال يدخل نفق الاغتيالات

السبت 26/مارس/2022 - 11:06 ص
أحمد عادل
طباعة
تعيش جمهورية الصومال أزمة كبيرة تنعكس على الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد، بسبب تفشي عمليات الاغتيالات السياسية، فيما لا تزال أزمة الانتخابات التي تعيشها البلاد منذ فترة كبيرة، تراوح مكانها.
على وقع أزمة الانتخابات..
وأدان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، الخميس 24 مارس 2022، اغتيال النائبة المعارضة آمنة محمد عبدي، في تفجير انتحاري بمدينة بلدويني وسط البلاد.

وقال في بيان صحفي: أدين بشدة الاعتداء الإرهابي على النائبة أمينة محمد عبدي في بلدويني الليلة، أشارككم حزني والتعازي لأسرتها والشعب الصومالي.

وكلف روبلي الأجهزة الأمنية، بإجراء تحقيق شامل في مقتل النائبة بشكل فوري لمعرفة ملابسات الهجوم الإرهابي، واصفًا النائبة بأنها كانت نموذجًا للتمثيل الشعبي الحقيقي والسعي لتحقيق العدالة، وأنها خدمت شعبها وبلدها بأفضل ما في وسعها.

وقال رئيس الوزراء الصومالي، إن الهجمات الإرهابية في مدنتي مقديشو وبلدويني مرتبطان، تهدف لتعطيل مسار الانتخابات.

وبحسب البيان، يرى رئيس الوزراء أن التفجيرات الإرهابية الأخيرة مرتبطة ومنظمة من حيث التوقيت، والمواقع والشخصيات التي تم استهدافها وذات الصلة بالانتخابات.

من جهته، قال المستشار القانوني لرئيس الوزراء الصومالي، عمر عبدلي نشتبه بأن اغتيال النائبة آمنة مرتبط بقضية اختفاء موظفة المخابرات العامة إكرام تهليل فارح التي اختفت في يونيو الماضي، إذ سعت النائبة لتحقيق العدالة في هذه القضية.

وعرفت آمنة بسعيها لتحقيق العدالة في قضية إكرام تهليل فارح، موظفة المخابرات الصومالية المفقودة منذ يونيو 2021، في ظل وجود مدير المخابرات السابق فهد ياسين على رأس الجهاز، قبل طرده منه بسبب قضية تهليل فارح في سبتمبر2021.

وعرفت النائبة آمنة بمعارضتها الشديدة لنظام الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، وكانت تسعى للمنافسة في مقعدها مجددًا في الانتخابات الجارية حاليًّا.

وأرجأت السلطات في الصومال مرة أخرى الموعد النهائي لاستكمال انتخابات مجلس النواب، التى تأخرت بالفعل أكثر من عام وأسفرت عن عقوبات سياسية.

وبعد تأخيرات لا حصر لها وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية، كان من المقرر الانتهاء من انتخابات مجلس النواب في 15 مارس 2022، لكن ثلاثًا فقط من ولايات الصومال الخمس اختارت ممثليها في الموعد المحدد، وفقًا لمسؤولي الانتخابات، فيما ظل 39 مقعدًا من أصل 275 شاغرًا في ولايات هيرشابيل وجوبالاند وبونتلاند.

وقال فريق تنفيذ الانتخابات الفيدرالية (FEIT) إنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية الرسمية لاقتراع مجلسي النواب والشيوخ في 31 مارس.

وقالت لجنة الانتخابات في أحدث جدول زمني معدل لها: إن جميع النواب المنتخبين سيؤدون اليمين الدستورية في مقديشو يوم 14 أبريل 2022.

ويختار مجلسا البرلمان بدورهما رئيس البلاد، لكن الاقتتال السياسي أعاق العملية ، وانتهت ولاية الرئيس دون إجراء تصويت.
على وقع أزمة الانتخابات..
وحاول الرئيس محمد عبد الله، المعروف باسم فرماجو، تمديد حكمه بمرسوم لكنه واجه احتجاجات ومعارضة عنيفة في مقديشو حيث تقاتلت الفصائل السياسية المتنافسة في الشوارع.
"