ad a b
ad ad ad

محادثات الرياض.. دعوة خليجية جديدة للحوار مع ميليشيات الملالي في اليمن

الأحد 20/مارس/2022 - 06:48 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تحاول دول الخليج تكثيف جهودها للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية المشتعلة منذ أكثر من 8 سنوات، جراء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسيطرتها على عدد من المحافظات اليمنية، على رأسها العاصمة صنعاء، فضلًا عن التحكم في مقدرات وثروات الشعب اليمني الذي ما زال يعاني تحت حكم تلك الجماعة الارهابية، ما دفع مجلس التعاون الخليجي لدعوة جميع أطراف حرب اليمن لإجراء محادثات في العاصمة السعودية الرياض.

محادثات الرياض..

محادثات الرياض

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية «رويترز» عن عدد من المسؤولين الخليجيين في 15 مارس 2022،  قولهم إن مجلس التعاون الخليجي سيرسل خلال الأيام المقبلة، دعوات رسمية إلى أطراف الحرب في اليمن، ومن بينهم الحوثيون من أجل عقد مشاورات في الرياض بشأن الأزمة اليمنية، ستجري في الفترة  من 29 مارس حتى 7 أبريل 2022.

رفض حوثي

وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رد القيادي في الميليشيات الانقلابية، محمد علي الحوثي، على دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاروات في الرياض، معلنًا بشكل ضمني رفض جماعته لتلك الدعوة، قائلًا: «ما يثار في الإعلام عن دعوة المجلس الخليجي للحوار، هي في الواقع دعوة الرياض، ومضيفًا، «الرياض طرف في الحرب، وليست وسيطًا»، وفقًا لقوله.

وعقب هذا الرد كشفت وسائل إعلام يمنية نقلًا عن مصادر سياسية أن عددًا من المسؤولين القطريين أجروا اتصالات هاتفية بالسعودية، وأعربوا عن استعداد بلادهم لإقناع الميليشيا الحوثية بإرسال مملثين عنها إلى الرياض من أجل حضور المحادثات التي دعا إليها التعاون الخليجي.

نهج إيراني

وتجدر الإشارة الى أن رد فعل الحوثي على دعوة مجلس التعاون الخليجي يؤكد أن الميليشيات الانقلابية تسير على طريقة النظام الإيراني القائمة على المراوغة، ومحاولة كسب المزيد من الوقت لتحقيق أية مكاسب لصالحها، كما هو الحال في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، والتي حتى الآن وبعد مرور 8 جولات لم تصل إلى أي نتيجة ملموسة بل وتم تأجيلها.

ويذكر أن دعوة مجلس التعاون الخليجي تأتي بالتزامن مع مشاروات يجريها «هانس غروندبرغ» المبعوث الأممي الى اليمن مع عدد من المكونات السياسية في العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقى عددًا من قيادات الأجزاب السياسية هناك، وتحدثوا عن سبل حل الأزمة اليمنية.
محادثات الرياض..
هدف استراتيجي

وحول تلك الدعوات، قال الدكتور محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، أنه على ضوء التحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن، يبدو أن مجلس التعاون الخليجي، لم يعد يثق كثيرًا بالتحركات الوهمية التي يقوم بها المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن، وربما بدا في محاولة لإعادة تقييم الحرب في اليمن، ومن ثم جر الحوثيين إلى مربع الحوار مع المكونات اليمنية الأخرى.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن التحالف العربي لديه هدف استراتيجي، وهو وقف الحرب، قبل أن يضمن أمنه وخصوصًا المملكة العربية السعودية المهدد أمنها بالفعل من قبل نظام إيران وأذرعها الشيعية في المنطقة وخصوصًا الحوثيين، التي تحاول بشتى الطرق أن تفصل (الجماعة) عن النظام المركزي في طهران، وهو الهدف من المشاورات السياسية المزمع إقامتها في الرياض.

وأفاد المحلل السياسي اليمني أن فشل مجلس التعاون الخليجي في استدراج الحوثي إلى الرياض، فإنه قد يكسب من هذا المؤتمر أو المشاورات السياسية، إعادة تقييم دوره في الحرب، ولملمة شتات الشرعية، وإدماج المكونات السياسية المتناحرة وتوحيد صفها لمواجهة الحوثي، وحتمًا سيكون ذلك في حال أحسن التدبير.

وأضاف أنه مهما شارك الحوثيون في أي حوار أو مؤتمر، وقُدم لهم كل ما يطلبوه بهدف وقف الحرب، فلن يرضوا بالسعودية بديلًا، ولذلك، فإن الحكم على أي مشاورات سياسية تجمعهم مع القوى السياسية اليمنية محسوم أمرها مسبقًا بالفشل.
"