بعد الانسحاب الفرنسي منها.. ثلاث دول إفريقية بين فكيّ «داعش والقاعدة»
الإثنين 21/مارس/2022 - 08:56 م
آية عز
احتدم الصراع بين تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين، على النفوذ في المناطق الحدودية بين دولتي مالي وبوركينا فاسو، خاصة أن كلا من التنظيمين يرغب في بسط نفوذه بعد الانسحاب الفرنسي من المنطقة.
بداية الصراع
بدأ الصراع في 28 يناير، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بينهما في «تين اكوف» شمال شرق بوركينا فاسو على الحدود مع مالي، امتدت شرقًا إلى قرية «بكل» في تيسي على حدود مالى مع بوركينا فاسو، بعد وصول دعم كبير من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي يقودها الإرهابي المطلوب دوليا «أياد أغ غالي»، وجماعة نصرة الإسلام هي فرع تنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى، وهي مكونة من 5 جماعات محلية.
وشنت عناصر ما تسمى جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» عمليات تهجير للسكان بتهمة الولاء لداعش، وفرضوا حظر تجوال وسط اشتباكات، وسيطروا على وادي «تاندريويل» و«تين درنجيتن»، وهو ما اضطر داعش للانسحاب من تلك المناطق.
وفي 5 فبراير، هاجمت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» قرية توباني على الجبهة الشمالية لبلدية تسيت، وقتلت 4 من قبيلة الفولان بتهمة الولاء لداعش، واختطفوا زعيم المنطقة، واستولوا على الماشية، وأنذروا السكان لإخلاء منازلهم.
ملاحقات أمنية لنصرة الإسلام
عقب انسحاب داعش، قام الجيش المالي بملاحقة «نصرة الإسلام والمسلمين»، ما أجبرها على التحرك ناحية الشمال باتجاه الحدود مع موريتانيا، وهو ما دفع السلطات الموريتانية إلى إرسال مذكرة إلى أجهزة الأمن في البلاد تحذر فيها من توجه عدد من إرهابيي القاعدة نحو الأراضي الموريتانية انطلاقًا من شمال مالي، بحسب فرانس برس.
وقاد هذه المجموعة الإرهابي حمزة الشنقيطي، الذي حاول تنفيذ عملية اختطاف لشخص غربي على بعد 60 كيلومترًا من «تمبكتو» خلال فراره.
وعقب ذلك تمركزت نصرة الإسلام والمسلمين، بعد ضغوط الجيش المالي، على بعد 200 كيلومتر من بوركينا فاسو، و300 كيلومتر من النيجر، بالتحديد في تميرا «بوريم».
الطوارق على الخط
لم يقتصر الصراع بين تنظيمي داعش والقاعدة والجيش في تلك المنطقة، إذ دخلت ما تدعى جماعة «طوارق حركة إنقاذ أزواد»، التي تقاتل ضد تنظيم داعش، في ذلك الصراع؛ لأنها ترفض داعش في مالي، ما دفع التنظيم يتجه نحو النيجر، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، إذ قام داعش قبل خروجه من تلك المنطقة بإعدام 6 أشخاص انتقامًا.
وبعد أيام شن تنظيم داعش هجومًا مضادًّا، إذ قامت عناصره بإشعال الحرائق بواسطة قرابة 300 دراجة نارية يقودها الإرهابيون، ما أسفر عن وفاة نحو 60 مواطنًا من النيجر.





