ad a b
ad ad ad

مجموعة العمل السياسي الدولية تجدد الدعوة للحفاظ على الاستقرار الليبي

الجمعة 18/مارس/2022 - 11:08 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

انقسامات بين الشرق والغرب، هذا هو الواقع الليبي حاليًا، حكومتان متنافستان؛ واحدة شكلها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وأيدها مجلس النواب في الشرق، وأخرى في طرابلس ويقودها عبدالحميد دبيبة، وسط دعوات دولية وأممية للحفاظ على الاستقرار، لمواجهة خطر الانقسام السياسي من جديد وتجنب عودة البلاد إلى نقطة الصفر .


مجموعة العمل السياسي

دعوة لوقف الانقسام 


جددت مجموعة العمل السياسي التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، والتي تضم الجزائر وألمانيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، التأكيد على أن الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة ذات المصداقية هي الحل الوحيد للأزمات السياسية المتكررة في ليبيا.


وفى ختام اجتماع افتراضي عقد الثلاثاء 15 مارس 2022، لتقييم التطورات الراهنة في ليبيا ومناقشة أفضل السبل لدعم العملية السياسية وإبقائها على المسار الصحيح، دعت المجموعة إلى الحفاظ على الاستقرار في ليبيا ودعم المستشارة الأممية ستيفاني وليامز من خلال تجديد مدة البعثة الأممية في ليبيا لمدة عام، وسرعة تعيين مبعوث أممي  جديد، وتجنب أي أعمال عدائية أو تصعيد.


مسعي أممية لانتخابات نزيهة وشفافة


من جهتها شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، «روزماري ديكارلو»، على جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا خاصة لدعم لجنة 5+5، ومساعيها لإخراج المرتزقة من البلاد، وأشارت إلى أن أولوية الأمم المتحدة هي المساعدة لإجراء انتخابات شفافة، وحثت الأطراف الليبية على مواصلة الحوار،وأضافت أن البلاد تواجه خطر الانقسام السياسي من جديد.


وقالت «روزماري ديكارلو»، إن السلطة التنفيذية في ليبيا تواجه مشكلة حقيقية قد تقود البلاد إلى عودة الانقسام من جديد، لافتةً إلى أن وجود حكومتين يقوض إجراء الانتخابات، مطالبة بضرورة بدء حوار ينهي حالة الجمود السياسي ويحل مشكلة السلطة التنفيذية.


وتصاعدت حدة الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021، في إطار عملية سلام تهدف لإعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والحرب في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، إذ أعلن البرلمان انتهاء ولاية حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وهي التي كان من المفترض أن تشرف على الانتخابات، وعُين فتحي باشاغا رئيسًا جديدًا للوزراء، لكن «الدبيبة» رفض تسليم السلطة، ما تسبب في تعبئة الفصائل المسلحة الداعمة لكل جانب لقواتها داخل العاصمة وحولها.


مجموعة العمل السياسي

دعوات أمريكية للتهدئة


ودعا مندوب الولايات المتحدة الأمريكية لدى مجلس الأمن، السفير «جيفري دي لورينتيس»، مجلسي النواب والدولة في ليبيا للمشاركة في الحوار الذي تيسره الأمم المتحدة لإيجاد قاعدة دستورية توافقية للانتخابات المقبلة.


وأكد الدبلوماسي الأمريكي، أن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمفوضية الوطنية للانتخابات للتحضير لانتخابات نهائية، وإجراء عملية تصويت حرة ونزيهة.


وشدد على أهمية تأييد جهود المستشارة الخاصة للأمين العام "ستيفاني وليامز" لإيجاد حوار بين الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية لتحقيق اتفاق سريع على أساس توافقي ودستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، واصفًا الوضع الحالي في ليبيا بالمقلق للغاية، محذرًا من أن يتطور الوضع الحالي في ليبيا إلى تصعيد العنف، ويزيد من تأخير احتمالية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.


 للمزيد: حرب بدون سلاح.. حكومتا الدبيبة وباشاغا تعززان الانقسام الليبي والقلق الدولي

الكلمات المفتاحية

"