«الحرس النووي».. قوة عسكرية جديدة لحماية منشآت الملالي الذرية
أعلن نظام الملالي في طهران، عن تأسيس قيادة جديدة تحت اسم «الحرس الثوري النووي»، مهمتها حراسة وتأمين المقرات النووية داخل البلاد.
وجاء قرار تأسيس قيادة «الحرس الثوري النووي» بعد ساعات من إعلان السلطات الإيرانية إحباط مخطط إسرائيلي لاستهداف منشأة «فوردو» النووية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، وفق ما كشفت عنه نقلت وكالة الأنباء الحكومية «إرنا»، التي بينت أيضًا أن «تل أبيب» سعت منذ زمن بعيد إلى ضرب المنشأة التي تعد أهم مفاعل نووي في البلاد دون أن تنجح في تحقيق ذلك، وأن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «موساد» تواصل مع أحد العاملين داخل المفاعل المذكور من خلال صديق له، وتم تقديم رشوة مال له عبارة عن عملات رقمية مشفرة من أجل الحصول على معلومات عن المنشأة تمهيدًا لاستهدافها.
ويبدو أن الاختراق الاستخباراتي الواسع الذي تتعرض له جهزة الأمن الايرانية، اضطر نظام الملالى إلى تمكين قوات الحرس الثوري ذات الصبغة العقائدية من الإشراف على تلك المواقع الحيوية وتأمينها، ما يوحي بأن هناك حالة من عدم الثقة بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والنظام.
لماذا الحرس الثوري؟
تأسست ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من شباب شيعي موالٍ لمؤسس الثورة الاسلامية في إيران، المرشد الراحل روح الله الخميني، وذلك عقب إقصاء نظام الشاه في البلاد عام 1979، وكان السبب في ذلك التأسيس عدم ثقة النظام الديني الجديد حينها في الجيش الذي كان مواليًا للشاه محمد رضا بهلوي.
وبناء على ذلك التوجه تم الاهتمام بالحرس الثوري وتطويره، بشكل فاق الاهتمام بتطوير الجيش النظامي، والذي أدى إلى تداخل في المهام وتنافس شديد
وتتكون ميليشيات الحرس الثوري الإيراني التي تدرجها الولايات المتحدة الأمريكية على لوائح الإرهاب، من تشكيلات متنوعة مثل قوات الدفاع الشعبي التي تعرف باسم «الباسيج»، و«فيلق القدس» الذي يعمل على تصدير مبادئ الثورة الإيرانية للخارج ورعاية الحركات الإرهابية، والقوة الجوفضائية المعنية بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية والقوة البحرية والقوات البرية وسلاح الدفاع الجوي.
واليوم تمت إضافة قوات «الحرس الثوري النووي»، لتتكفل بالمسؤولية عن المشروع النووي الذي تدعي طهران أنه سلمي هدفه توليد الكهرباء فقط، بينما تشرف عليه ميليشيات عسكرية عقائدية.





