«ارحل يا حوثي».. صرخة يمنية ضد ميليشيات الإرهاب الإيرانية

 دشن ناشطون يمنيون، وسمين جديدين (هاشتاجين)، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت «ارحل يا حوثي»، و«لا حوثي بعد اليوم»، دعوا خلالهما، اليمنيين للخروج في احتجاجات بالشوارع، وحددوا لذلك موعدًا الجمعة الموافق 11 مارس 2022، وأطلقوا عليها «جمعة الرحيل» بهد إنهاء الوجود الحوثي في العاصمة صنعاء، واستعادة حقوق اليمنيين.

رد الفعل الحوثي

وكشف عدد من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي أن الميليشا المدعومة من إيران سارعت بالرد على حالة الغضب الشعبي هذه؛ بنشر عدد من مسلحيها في شوارع صنعاء، وإصدار عددٍ من الإجراءات الأمنية المشددة التي تقضي بإزالة أية شعارات مناهضة للحوثيين في صنعاء ووضع كاميرات مراقبة على عدد من المنازل والمحلات التجارية بالعاصمة اليمنية لمنع أي مواطن من كتابة شعارات مناهضة.

حملة اعتقالات

وكعادتها شنت وحدات أمنية حوثية حملة اعتقالات عشوائية استهدفت من خلالها عددًا من المواطنين؛ وخاصة في الأحياء السكنية التي نُشر بها عبارات مناهضة للحوثي، وهذا كله من أجل نشر حالة من الخوف والرعب ومنع المواطنيين من القيام بأية احتجاجات ضد وجود الحوثي في الأراضي اليمنية.

ويذكر أن الدعوات الخاصة برحيل الحوثي لم تكن الأولي، ولن تكون الأخيرة، حتى يسمع المجتمع الدولي صوتهم ويستجيب لندائهم، خاصة بعد أن رفضت إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» تصنيف الحوثيين كـ«جماعة إرهابية» خوفًا من عدم حصول اليمنيين على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية المعنية بعد سيطرة الحوثي عليها.

غليان شعبي

وحول تلك الدعوات، أوضح الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن الحوثي غير مرغوب فيه على الإطلاق من قبل الشعب اليمني،  ودعوات اليمنيين برحيله نتيجة لوصولها إلى مرحلة لا يمكن أن تستطيع أن تتحمل الإرهاب الحوثي، وما يقوم به تجاه الشعب اليمني، وبعد أن وصلت إلى قناعة أن الشرعية اليمنية أصبحت هي الأخرى تتاجر بقضية الشعب اليمني.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن اليمنيين يعبرون عن رفضهم للحوثي عبر الكتابات على الجدران، وهذه بداية غليان شعبي، أتوقع أن تغدو صيحة يصغي لها الأمم، وستجرف الميليشيا الحوثية من طريقها كالسيل الهادر الذي يمحو القاذورات من طريقه.

 وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة تتاجر بالقضية اليمنية، ولن تكون حريصة على أبناء الشعب اليمني، كما الشعب اليمني حريص على نفسه، والشعب وصل إلى قناعة كبيرة أن بقاء الحوثي هو بقاء متاجرة الأمم المتحدة والاستفادة من ذلك.