ad a b
ad ad ad

«الجو فضائي» الإيراني يهدد العالم

السبت 12/مارس/2022 - 07:19 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
يرتبط البرنامج الفضائي الإيراني، بالأغراض العسكرية رغم الوجه المدني الذي يحاول قادة نظام الملالي فى طهران إسباغه عليه دون جدوى.

وجاءت خطوة إطلاق الحرس الثوري الإيراني، قمرًا صناعيًّا جديدًا هو الثاني خلال أيام، لتدق ناقوس الخطر في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشأن البرنامج الفضائي الإيراني.

نقطة خلافية

ويعد تطوير هذا البرنامج الذي يطلق عليه داخليًّا «الجوفضائي»، نقطة خلافية كبيرة بين طهران والدول الأوروبية من جهة وواشنطن من جهة أخرى، نظرًا لاستمرار إيران في توسيع مدى الصواريخ الباليستية المشاركة في هذا البرنامج، والتي باتت تطال جزءًا من القارة الأوروبية، ما يضع دول أوروبا الشرقية في مرمى الخطر الإيراني.
 
وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، نقلًا عن قائد الوحدات الفضائية في قوة الجو-الفضائية بالحرس الثوري الإيراني، علي جعفر أبادي، فإن عملية إطلاق القمر الصناعي التي تم الإعلان عن نجاحها، لن تكون الأخيرة في هذا الصدد، مشددًا على أن بلاده ستستمر في هذه العمليات وفقًا لما هو مخطط لها.

ومن المنتظر أن ترسل القوات «الجو فضائية» سلسلة من الأقمار الصناعية العسكرية، خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج التطرير الصاروخي المثير للجدل.

مرواغة إيرانية 

ويشرف الحرس الثوري الإيراني على تطوير برنامج الصواريخ العابرة للقارات، وذلك بالمخالفة للقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عام 2015 بالإجماع ، والذي ينص على دعوة النظام الإيراني للامتناع عن المضي قدمًا في تطوير البرنامج الصاروخي الباليستي، إلا أن طهران بعد الموافقة على هذا القرار الذي أقر الاتفاق النووي المبرم آنذاك، قامت بتطوير الجهود الصاروخية متجاوزة القرار الأممي وجادلت باعتباره لم ينص على إلزامها بالامتناع عن تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، بل اكتفى بدعوتها إلى ذلك دون إلزام أو توقيع عقوبة محددة على مخالفة هذه الدعوة مما يطلق أيديها في هذا الصدد، وفقًا لوجهة النظر الإيرانية.
 
ويأتي هذا بينما تكاد جولة المباحثات الثامنة بشأن الملف النووى، الجارية في فيينا بين طهران من جهة والقوى الكبرى من جهة أخرى تنجح في التوصل إلى صيغة من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، فيما كان تطوير البرنامج «الجوفضائي الإيراني» من أكثر الموضوعات الخلافية التي عطلت المفاوضات التي بدأت منذ نحو عام في العاصمة النمساوية فيينا.

الكلمات المفتاحية

"