ad a b
ad ad ad

سراج الدين حقاني .. أول ظهور علني لوزير داخلية طالبان

الإثنين 07/مارس/2022 - 06:18 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

سراج الدين حقاني، من الأسماء الأكثر إثارة للجدل في حكومة طالبان الأفغانية، لاعتبارات داخلية، وخارجية على حد سواء، فالرجل يرتبط اسمه بشبكة حقاني، الجناح الأكثر تشددًا في حركة طالبان، كما ورد اسمه في عمليات عنف كبيرة، أبرزها محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي في عام 2008م، إضافة إلى إدراجه على قائمة الإرهاب الأمريكية.


جاء ظهوره مؤخرًا لأول مرة منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، وإسناد حقيبة وزارة الداخلية إليه في حكومة تصريف الأعمال ليثير حالة جديدة من الجدل حوله.

سراج الدين حقاني
الظهور والتجلي

ظهرسراج حقاني وزير الداخلية في حكومة طالبان السبت 5 مارس 2022م، للمرة الأولى بوجه مكشوف خلال احتفال رسمي في كابول، ولم تكن لحقاني صور منشورة، سواء على المنابر الإعلامية التابعة لحركة طالبان أو غيرها، اللهم إلا صورة وحيدة نشرتها السلطات على ملصق «مطلوب لمكتب التحقيقات الفدرالي».

جاءت الصورة خلال كمته التي ألقاها حقاني خلال احتفالية أقامتها الحركة بمناسبة تخرّج طلاب في أكاديمية الشرطة، وقال فيها: «من أجل إرضائكم وإرساء ثقتكم... أظهر في وسائل الإعلام خلال لقاء علني معكم».

وتداولت المواقع الموالية لحركة طالبان صورة حقاني على نطاق واسع، باعتبارها نوعًا فريدا من الظهور والتجلي المقدس، لشخصية أحاطها الغموض، فكان الاحتفاء بها كحدث فريد من نوعه، يعكس أهمية التكتم حول شخصيته وأماكن وجوده وتحركاته طيلة الفترة الماضية.

شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو ابن الشيخ جلال الدين حقاني، عضو في مجلس شورى الإمارة الإسلامية لطالبان، القائد الفعلي لشبكة حقاني (أحد الأذرع الضاربة لحركة طالبان) وأحد أبرز حلفاء القاعدة، ولد في ولاية بكتيا، كُلِفَ من قبل الإمارة الإسلامية بالجبهة الجنوبية الشرقية لأفغانستان (بكتيا، خوست، بكتيكا)، وتولى منصب وزير الداخلية في حكومة طالبان بعد استيلائها على السلطة في أغسطس 2022م.

وتعرف شبكة حقاني بقربها من «تنظيم القاعدة» وتنفيذ عمليات انتحارية عدة، كما نسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.

واتهمت أيضًا باغتيال مسؤولين أفغان بارزين، واحتجاز غربيين رهائن، قبل الإفراج عنهم مقابل فدية، أو سجناء، مثل الجندي الأمريكي بو برغدال، الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني، معروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية، وتجارتهم المربحة، وهم مسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
سراج الدين حقاني
حقاني مطلوب للعدالة

كان سراج الدين حقاني أحد ثلاثة نواب لزعيم طالبان هبة الله أخوند زادة، وكذلك زعيم الشبكة النافذة التي تحمل اسمه جلال الدين حقاني، وكان مطلوبًا للاستجواب على ذمة قضية تتعلق بهجوم وقع بالعاصمة الأفغانية كابل.

ويعود الهجوم إلى عام 2008م، ويعتقد أن حقاني متورط بهجمات استهدفت اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، إضافة إلى قتل عدد من الجنود الأمريكيين، ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية ملصقًا رصدت فيه 10 ملايين دولار مقابل الإرشاد عنه.

وكانت حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن العملية، وذكر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن العملية أسفرت وقتها عن مقتل ثلاثة من عناصر الحركة، وتمكن ثلاثة من الفرار، استخدمت أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية في الهجوم.
"