ad a b
ad ad ad

مطلوب سوريون لقتلهم في أوكرانيا.. روسيا تبحث عن وقود للحرب بعيدًا عن جنودها

الخميس 10/مارس/2022 - 08:03 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
في ساحة جديدة بعيدة عن بلاد منطقة الشرق الأوسط تظهر مرة أخرى قصص عن تجنيد الشباب السوري للقتال من أجل خدمة أجندات دول خارجية في معارك ليس للسوريين فيها ناقة ولا جمل، إذ أنه مع اشتعال لهيب الحرب في أوكرانيا (الخميس 24 فبراير 2022) عقب الغزو الروسي كشفت تقارير إعلامية عن استعانة الجانب الروسي بمقاتلين أجانب للقتال نيابة عنه على الأراضي الأوكرانية.

الزج بالسوريين

وبحسب الأنباء الواردة من الداخل السوري فإن الجيش الروسي اتجه إلى محاولة الزج بالشباب السوري في الحرب الأوكرانية، بعد أن فقد الغزو قوة اندفاعه مع استعصاء المدن في أوكرانيا أمام القوات الغازية، مع توالي الدعم لها من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت ميليشيا البستان في مناطق الغرب السوري هي التي تمت مخاطبة المنضمين لها بالسفر إلى أوكرانيا مقابل حوافز مالية مغرية، تتضمن حصول كل شخص على سبعة آلاف دولار مقابل سبعة أشهر من العمل المتواصل، وتم إبلاغهم أن العمل سيكون عبارة عن حماية المنشآت المهمة في أوكرانيا.

وعلى صعيد آخر، وجهت موسكو اتهامات إلى الطرف الآخر في الحرب بالمسؤولية عن تجنيد السوريين من أجل إرسالهم إلى ساحات القتال في أوكرانيا؛ بهدف التصدي إلى الغزو الروسي.

خيار مفضل 

ويبدو أنه مع استمرار الحرب السورية وانهيار الأوضاع هناك فإن خيار الاعتماد على الدماء السورية قد يبقى خيارًا مفضلًا للقوى الكبرى التي تتدخل في النزاع السوري، فلا يسبب هذا الخيار خسائر سياسية في حال فقد كثير من الأرواح، ولا يكلف الدول أعباء مادية من قبيل المعاشات التقاعدية ولا أي التزام تجاه هؤلاء المقاتلين.

ومع فتح الرئيس الأوكراني فولودمير زيلنسكي باب التطوع ضمن فيلق أجنبي في الحرب الحالية، فإن التقارير التي تتحدث عن تسفير سوريين للقتال ضد الغزو الروسي تكتسب مزيدًا من المصداقية، لا سيما مع تحفظ عدد من الدول الأوروبية على اشتراك أبنائها في هذا الصراع مع الدب الروسي.
"