ad a b
ad ad ad

«الحرية الوطنية الإسلامية».. حركة جديدة ضد طالبان في ننجرهار

السبت 05/مارس/2022 - 04:54 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

 بدأت حركة طالبان منذ استيلائها على السلطة في أغسطس الماضي، بمحاولة السيطرة على الأوضاع السياسية في البلاد، وتبنت خطابًا يوحي إلى العالم بأن الجبهة الداخلية كلها تحت سيطرتها، وأن الفرقة والصراعات الداخلية التي كانت سائدة في أفغانستان باتت من الماضي، رغم المواجهات العسكرية التي وقعت في بنجشير بمجرد إعلان سيطرتها على الحكم، ومؤخرًا ظهرت حركة جديدة ضد طالبان في إقليم ننجرهار مما ينذر بميلاد فصائل أخرى مستقبلًا.


فصيل جديد


تداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الأخير من فبراير2022م، أنباء عن تشكيل فصيل مسلح جديد لمقاومة حركة طالبان، تحت اسم (حركة الحرية الوطنية الإسلامية)، وتشكل الفصيل الجديد في منطقة ننجرهار شرقي البلاد.


وتعد منطقة ننجرهار، من أكثر المناطق التي شهدت نشاطا لتنظيم داعش الإرهابي منذ صعود حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي، ومن أبرز العمليات التي نفذها تنظيم داعش في هذه المنطقة الهجوم الذي تعرض له أحد المساجد في منطقة سبين غار أثناء صلاة الجمعة منتصف نوفمبر الماضي وخلف 3 قتلى وما يزيد على 15 مصابًا.


وفي هذه الأجواء المضطربة ظهر الفصيل المسلح الجديد ليعلن عن نفسه في تسجيل مرئي، تداوله مقربون منه على مواقع التواصل الاجتماعي يعلن عن تأسيس الحركة الجديدة، باسم حركة الحرية الوطنية الإسلامية، دون الإفصاح عن هوية قادتها، رغم الإعلان عن الهدف من إنشاء هذا الفصيل وهو مقاومة حركة طالبان.


المعارضة الأفغانية


وينضم الفصيل الجديد، إلى قائمة الفصائل المعارضة التقليدية الأخرى التي تواجه حركة طالبان، ليس منذ صعودها للحكم في أغسطس الماضي، ولكن منذ نشأتها، وأغلبها يقوم على أسس عرقية يقودها أمراء حرب سابقون لا تزال الميليشيات التابعة لهم تسيطر على أجزاء من البلاد، كما في الوسط ذي الأغلبية الهزارية، وفي الشمال ذي الأغلبية الطاجيكية، وفي الجنوب ذي الأغلبية البشتونية.


المقاومة في بنجشير، وقد ظهرت المقاومة الشرسة لطالبان بعد استيلائها على السلطة في إقليم بنجشير على يد أحمد شاه مسعود الذي يقود حزب «جبهة المقاومة»، والذي تمكنت الحركة من السيطرة عليه بعد أيام من وصولها للسلطة.

 

 

حكومة موازية


وفي وسط هذه الأجواء كانت فكرة وجود حكومة موازية لطالبان من فصائل المعارضة ماثلة سلفا في ذهن المعارضة، وهو ما ذكرت جبهة المقاومة في ولاية بنجشير الأفغانية بأنها ستعلن حكومة موازية بعد التشاور مع السياسيين، ردًّا على الحكومة الجديدة التي أعلنتها طالبان في أفغانستان.


ووصفت الجبهة في تصريحات نشرتها وكالة أنباء خاما برس الأفغانية في الثامن من سبتمبر، حكومة تصريف الأعمال التابعة لطالبان بأنها غير شرعية، وأنها بمثابة عدو حقيقي لشعب أفغانستان.


وجددت الجبهة في بيانها المقاومة ضد طالبان، وأضافت أن «طالبان» تشكل خطرًا على المنطقة والعالم، مطالبة من الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي ومنظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة التعاون الإسلامي وقف التعاون مع طالبان.


وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالاعتراف بهذه الحكومة، واعتماد سهيل شاهين المتحدث باسم الحركة مندوبًا دائمًا لحكومة طالبان في الأمم المتحدة، ورغم هذه المساعي فقد عادت فكرة إقامة حكومة موازية للمعارضة الأفغانية وقتها بعد هذه المطالب بأقل من أسبوع.

"