ad a b
ad ad ad

سعيد الجمل.. عقوبات جديدة على أخطر ممول للحوثيين في اليمن

السبت 26/فبراير/2022 - 01:04 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء 23 فبراير 2022، عقوبات على سعيد الجمل، الذي يُعَد من أخطر داعمي وممولي ميليشيات الحوثي، وذلك في مسعى لمحاصرة مصادر تمويل الميليشيا المتمردة.

وتعد هذه المرة الثانية على التوالي خلال أقل من عام، التى تفرض فيها واشنطن، العقوبات، وتجمد أصولًا وتحظر تعاملات مالية لشبكة سعيد الجمل، الذي يعد قناة التواصل بين الحرس الثوري الإيراني وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.


ونص قرار وزارة الخزانة الأمريكية على أن العقوبات الجديدة المفروضة تأتي بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع الشركاء الإقليميين، وشملت أعضاء شبكة دولية تمول حرب الحوثيين ضد الحكومة اليمنية والهجمات العدوانية المتزايدة التي تهدد المدنيين، والبنية التحتية المدنية في الدول المجاورة، بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية فإن الجمل، يعد ممولًا رئيسيًّا لميليشيات الحوثي، وقامت شبكته بتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الانقلابين.

ويعد سعيد الجمل، القناة الرئيسية لتوصيل الدعم للحوثيين ضمن الشبكة المالية التي تنسق عملية تمويل منظمة بدر وحزب الله وفيلق القدس إلى جانب ميليشيات الحوثي، وينحدر من محافظة همدان الإيرانية، ويتنقل بشكل واسع بين اليمن وإيران ولبنان، لكن مقر إدارة شبكته الأوسع في طهران.

خلية مشبوهة

نجح الجمل في تكوين خلية من رجال الأعمال وخبراء الشحن يعملون على البيع غير المشروع للبضائع الإيرانية في الخارج، وإعادة الأرباح إلى كيانات مشبوهة بما في ذلك الحوثيين في اليمن، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وتشير معلومات نشرها الجانب الأمريكي أن مهام شبكة سعيد الجمل تشمل توفير عملاء لشراء السلع الإيرانية، شريطة أن يكونوا على استعداد للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

ويدير المحاسب اليمني المقيم في تركيا هاني عبد المجيد، الشؤون المالية لشبكة سعيد الجمل، من خلال استخدام حسابات بنكية متعددة لإرسال واستلام مدفوعات بملايين الدولارات.

ملاحقة تمويل الارهاب 

وفتحت العقوبات الأمريكية الباب لملاحقة كل المؤسسات والجهات التي توفر تسهيلات لميليشيات الحوثي الانقلابية، ودور الحكومة اليمنية في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الشركة، والجهات التي تقدم لها التسهيلات في الداخل.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن أبرز هذه الشركات المالية التي استخدمتها ميليشيات الحوثي للحصول على التمويلات والتهرب من العقوبات هي الشركة العالمية للصرافة والتحويلات المالية وشركة الحظاء للصرافة، وقد طالتها العقوبات الجديدة.

كما طالت العقوبات شركة «فاني أويل» النفطية والتي تورطت في إصدار مستندات شحن مزورة لتسهيل بيع وشحن بنزين بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لشبكة الجمل، بالإضافة إلى شركة «أوروم» للشحن ومقرها الهند وسنغافورة، ووفق وزارة الخزانة الأمريكية فإنها حققت أرباحًا بملايين الدولارات أثناء إدارة السفن التي تنقل النفط إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما قام موظفوها برشوة السلطات لتجاهل أنشطة التهرب من العقوبات التي تقوم بها السفن في شبكة الجمال.

ومن شأن العقوبات الجديدة أن تضيق الخناق على موارد ميليشيات الحوثي التي تستخدم أشخاصًا وشركات، تعمل تتحايل على القرارات الدولية، وتعمل على تهريب الأموال؛ بهدف تمويل عمليات الحوثيين الإرهابية بحق أبناء اليمن ودول الجوار، وفق خبراء.

الكلمات المفتاحية

"