مسلسل الحرائق الغامضة يطارد نظام الملالي في إيران
ما زالت الحرائق والتفجيرات تطارد إيران دون أن تُعلن أي جهة حول العالم مسؤوليتها عن تلك الهجمات الغامضة التي تطال المواقع العسكرية والمناطق الحساسة، ودون أن تنجح استخبارات الحرس الثوري في وقفها أو الكشف عن الشبكات التي تقف وراءها.
وسط سلسلة من الانفجارات والهجمات، اندلع حريق في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري غرب إيران، الإثنين 14 فبراير 2022، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالموقع المستهدف، حيث طال الحريق مخزنًا لزيوت المحركات، ومواد قابلة للاشتعال في منطقة ماهيداشت بإقليم كرمانشاه.
وألحق الحريق أضرارًا بسقيفة صناعية، ورغم أن موقع «نور نيوز» الإخباري التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد عدم وقوع قتلى أو خسائر بشرية، لكن جهات معارضة أكدت وقوع قتيلين وعدد من الجرحى.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا في الحادث، لمعرفة سببه، والأضرار المحتملة الناجمة عنه.
وتكثفت تلك الهجمات منذ بداية المباحثات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران وبين القوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا، ووجهت جهات إيرانية أصابع الاتهام في عدد من تلك الهجمات إلى إسرائيل، ما أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر بين طهران وتل أبيب، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بشن هجمات إلكترونية على هيئات وقواعد إيرانية، ومواجهات بحرية أيضًا طالت سفنًا تنتمي إلى الطرفين على السواء في البحر الأحمر وخليج عمان، وشملت استهدافات لمصالح وأشخاص تابعين للطرفين في دول ثالثة.
وجدير بالذكر أن انفجارًا في قاعدة صواريخ بالقرب من طهران عام 2011م، أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري حسن طهراني مقدم، المسؤول عن البرنامج الصاروخي، مع عدد من مرافقيه في تفجير غامض لم يتم الإفصاح في حينه عن حقيقته.
وتفضح تلك الهجمات، النظر إلى مدى الانكشاف الأمني والاستخبار الذي تعاني منه إيران، وفشل أجهزة أمن نظام الملالي في وقف العمليات حتى اليوم، ما يبت أن الاختراق الاستخباري وصل إلى شخصيات رفيعة في أجهزة الأمن.





