التزويج الإجباري ومصادرة الممتلكات.. «طالبان» تطارد المحتفلين بيوم الفالنتين
الأربعاء 16/فبراير/2022 - 01:04 م
أحمد عادل
رغم احتفال أغلب دول العالم بيوم القديس فالنتين، أو ما يعرف بـ«عيد الحب» الذي يصادف الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، كان لحركة «طالبان» رأيًا آخر، سيرًا على منهج التشدد والمغالاة فى التطرف الذي تتبعه، منذ عودتها الثانية لتولي زمام الأمور في أفغانستان منتصف أغسطس 2021، وهو المنهج القائم على منع أي مظاهر احتفالية قد تكون سببًا في إدخال البهجة على أبناء الشعب الأفغاني المقهور.
وأعلنت حركة «طالبان» رفضها الاحتفال بـ«يوم الفالنتين»، ووصفته بأنه «يوم الكفر»، مشددة على منع إقامة أي مظاهر للاحتفال به.
وقالت «طالبان»، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، الإثنين 14 فبراير 2022: «هذا اليوم يوم كفر وغير إسلامي، وليس له مكان في الثقافة الإسلامية، والاحتفال بعيد الحب يسبب الفساد في المجتمع وهو أمر محظور».
كما طالبت الحركة أصحاب المقاهي والمطاعم بضرورة مواصلة أنشطتهم اليومية المعتادة، محذرة إياهم في الوقت ذاته من السماح بإقامة احتفالات بهذا اليوم.
وقالت الحركة في بيانها: «عناصر الإمارة الإسلامية يرصدون الأوضاع في المقاهي والمطاعم، وكذلك الشوارع، وسوف تتعامل مع المخالفين»، مضيفا: «أصحاب المقاهي والمطاعم المخالفين لأوامر الإمارة الإسلامية ستتم مصادرة ممتلكاتهم».
كما أجبرت الحركة من يتم ضبطهم محتفلين، على الزواج، وقال بيان الحركة: «أي فتاة وشاب يتم ضبطهما وهما يحتفلان بهذا اليوم، سيتم تزويجهما وفق الشرعية من قبل أعضاء الإمارة الإسلامية».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع إخبارية، انتشارًا واسعًا لمسلحي «طالبان» في عدد من المدن الكبرى من بينها العاصمة كابول.
وذكرت وكالة أنباء «هرات نيوز»، إن عناصر الحركة داهموا محال تجارية تعرض الزهور، كما اعتقل عناصر طالبان عددًا من الفتيات والشبان المحتفلين في الجسر الأحمر غرب العاصمة كابول.
ونقلت الوكالة عن أحد شهود العيان، إن عناصر «طالبان» وصلت إلى الجسر الأحمر وقطعوا خيوط جميع البالونات، وأغلقوا محلات الزهور على الفور.
أيضًا اعتقلت قوات أمنية تابعة لطالبان، المصور الفوتوغرافي «رسول بارسي» بعدما قام بزيارة الجسر الأحمر في كابوا لالتقاط صور للمحتفلين.
وقال «بارسي» للوكالة إنه كان على وشك "الهلاك" بسبب الصور التي التقطها، متابعا: «كان لدينا جسر أحمر رومانسي لم نعد نملكه».
بالإضافة إلى ذلك، ترددت أنباء عن اعتقال «طالبان» اليوم عددًا من الأشخاص الذين صوروا ووثقوا لقاء الشبان والفتيات غرب كابول بمناسبة عيد الحب.
وما زالت التقارير تتوالى عن الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي في أفغانستان بعد أشهر على حكم حركة طالبان، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
