اليمن.. رفض شعبي لممارسات الإخوان والحوثيين في حضرموت
السبت 19/فبراير/2022 - 03:27 م
نورا بنداري
تتعاون جماعة الإخوان مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ممارسة العنف على الأصوات الرافضة لوجود تلك الجماعات بالأراضي اليمنية، خاصة بعد تزايد مظاهرات اليمنيين الرافضة لفساد الإخوان وتسببهم في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وهذا ما دفع «حزب الإصلاح اليمني» الإخواني للتصدي لأية احتجاجات تؤثر على مخططاتها الهادفة لسرقة اليمن ومقدراته.
مظاهرات حضرموت
السبت 12 فبراير2022، قام عناصر الإخوان بقمع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، استجابة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعاهم للمطالبة بطرد قوات «محسن الأحمر» الممثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى (المسيطرة على نفط وثروات حضرموت) إلى جبهات القتال مع الحوثي، واستبدالها بقوات «النحبة الحضرمية» للدفاع عن الأراضي اليمنية.
دفع ذلك مسلحي الإخوان إلى فرض حصار على مدينة سيئون ونشر نقاط مستحدثة لقطع الطريق على المتظاهرين، واحتجاز العشرات منهم، فضلًا عن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قامت عناصر الإخوان بالتعاون مع جماعة الحوثي في قطع خدمة الإنترنت، من أجل منع تغطية تلك الاحتجاجات.
وقال ناشطون يمنيون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن هناك تعتيمًا إعلاميًّا كبيرًا على مظاهرات حضرموت الرافضة للوجود الإخواني، وأشاروا إلى أن جماعة الحوثي قدمت الدعم لعناصر الإخوان من خلال قطع الإنترنت والاتصالات عن حضرموت في توقيت خروج تلك الاحتجاجات.
رفض شعبي
وأثار ما تقدم ردود فعل رافضة لحملات القمع التي قام بها الإخوان بالتعاون مع الحوثيين، وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بيانًا، أشادت فيه بالتحركات الشعبية لأبناء حضرموت، ومنددة بحملة القمع التي قام بها مسلحو الإخوان بحق المتظاهرين، داعية قوات التحالف العربي لضرورة التدخل من أجل إنقاذ أبناء حضرموت.
ويقول المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر»، في تصريح سابق لـ«المرجع» إن الفساد ينخر في كل مرافق الدولة اليمنية، نتيجة ممارسات جماعتي الحوثي والإخوان، وهو ما أدى إلى الفشل في إدارة العملية العسكرية والسياسية باليمن، داعيًا إلى ضرورة تدخل المملكة العربية السعودية لفرض تنفيذ اتفاق الرياض على جميع الأطراف المناوئة للميليشيا الحوثية الإرهابية.





