ad a b
ad ad ad

أبناء «الملالي» يدعمون شقيقهم الإرهابي

الثلاثاء 15/فبراير/2022 - 07:34 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تحت شعار «أموالكم مسيرات»، أطلقت كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران أواخر يناير المنصرم، حملة لدعم ميليشيا الحوثي في اليمن، لمواجهة الخسائر الفادحة التي تكبدتها على يد كل قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني، خلال الأشهر الماضية، ما يؤكد استمرار دعم نظام الملالىي في طهران للجماعات الإرهابية الموالية له في دول المنطقة؛ من أجل تنفيذ مخطط «تصدير الثورة» الهادف للسيطرة على بعض دول المنطقة.


أموالكم مسيّرات


هذه الحملة أعلن عنها «أمير الموسوي»، المتحدث باسم ما يعرف بـتجمع شباب الشريعة، وهو منظمة شبابية خاضعة لسيطرة «كتائب حزب الله العراقي»، في مقطع فيديو بثه على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة ضد الشعب اليمني، كان على أبناء العراق الكرام، دعم إخوانهم اليمنيين، لذلك سنطلق حملة كبيرة تحت شعار «أموالكم مسيّرات».


وأفاد «الموسوي» أن الهدف من هذه الحملة هو دعم الحوثي، في قتاله ضد كل من دولة المارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.


وعقب الإعلان عن تلك الحملة، بدأت الجماعات التابعة لكتائب حزب الله، في الإعلان عن تبرعها للحوثيين، وكان أولهم «أبو علي العسكري»  المسؤول في «كتائب حزب الله»، الذي أكد في بيان له على تويتر، أن الميليشيا التابع لها تبرعت بمليار دينار عراقي للحملة (685 ألف دولار أمريكي تقريبًا)، فضلًا عن قيام القنوات التلفزيونية التابعة لحزب الله مثل العهد التابعة لـ«عصائب أهل الحق» أو «قناة النجباء» التابعة لـ«حركة حزب الله النجباء»، بإعلان دعمهم الحملة، بالإضافة إلى الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج «أموالكم مسيرات».


تكتيك فارسي


وحول دلالات تلك الحملة، يوضح «مصطفى النعيمي»، الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن هناك ارتباطًا وثيقًا للميليشيات الولائية متعددة الجنسيات بالولي الفقيه، والذي يعتبر كل من دول الأحواز والعراق وسوريا ولبنان واليمن، «حديقة خلفية» لمشروع التوسع الفارسي في المنطقة العربية، وهذا يعني أن أي من تلك الميليشيات العاملة في هذه المناطق تحتاج إلى دعم يقوم بتسيير حملات إما على صعيد الدعم المالي وحتى على صعيد المقاتلين.


ولفت «النعيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن قيام كتائب حزب الله العراقي التي ما زالت تتلقى أوامرها من طهران والتي تتغذى اقتصاديا على أموال الشعب العراقي المكلوم تحت شعارات مذهبية لتمويل تلك الحملات وما حدث من حملات دعم قامت بها ميليشيات حزب الله، لمساندة ميليشيا الحوثي، تُعد مثالًا صارخًا على أن تلك الميليشيا تأتمر بأوامر ملالي طهران، وما العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت دولة الإمارت العربية المتحدة إلا جزء من التكتيك الفارسي للضغط على أبو ظبي للتخلى عن سعيها لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية.


وشدد الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، على أن حملة «أموالكم مسيرات» تبعث إشارة واضحة وصريحة تفيد بأنه لا يمكن التفاهم مع تلك الجماعات الإرهابية ذات المرجعية الإيرانية التي تمتلك أدوات عسكرية تخرب أي اتفاقيات مبرمة.

الكلمات المفتاحية

"