ad a b
ad ad ad

الإمارات وفرنسا.. تعاون بناء في مكافحة الإرهاب

الثلاثاء 08/فبراير/2022 - 02:56 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
 تتسم علاقات «أبوظبي» وباريس، بكونها نموذجًا يحتذى به في العلاقات السياسية الدولية الراهنة، نظرًا لارتكازها على مبادئ العمل المشترك، ووجود رؤية موحدة بين قيادتي البلدين بضرورة تعزيز التعاون والتنسيق في عدد من القطاعات الحيوية، والقناعة المطلقة بأهمية توحيد الجهود العالمية لتحقيق المساهمة الإيجابية في حل النزاعات الدولية وإحلال السلام والأمن في مختلف مناطق العالم.

وأعلنت وزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة، السبت 5 فبراير 2022، البدء في تفعيل اتفاقية التعاون والدفاع المشترك بين الإمارات وفرنسا، في مواجهة المحاولات الإرهابية الفاشلة.

وزار اللواء الركن صالح العامري، قائد العمليات المشتركة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة 4 فبراير 2022، قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية في باريس، حيث التقى اللواء فيليب سنجارا، قائد العمليات المشتركة الفرنسية، واللواء لوران ماربوف، مدير إدارة التعاون الدولي، وبحث الجانبان خلال اللقاء تفعيل مجالات التعاون والدفاع المشترك بين الإمارات وفرنسا.

دعم فرنسي متواصل 

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، قالت في وقت سابق الجمعة، إن بلادها ستدعم الإمارات في ضمان أمن مجالها الجوي في مواجهة هجمات الحوثيين الإرهابية.

وكتبت في تغريدة على تويتر، الجمعة، تقول إن فرنسا ستساعد دولة الإمارات حليفتها الرئيسية في الخليج العربي، في تأمين أجوائها التي تتعرض لهجمات  الحوثيين.

وأضافت أن الإمارات تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير، ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري لا سيما لحماية مجالها الجوي من أي خروقات.

مواقف مشجعة 

من جانبه أكد الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الدعم الفرنسي المتميز للدولة يضاف إلى مواقف الأشقاء والأصدقاء. 

وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «التحديات تظهر طبيعة المواقف التي يعول عليها، وفي هذا السياق يبرزُ الموقف الفرنسي المتميز في دعمه لدولة الإمارات ليضاف إلى مواقف الأشقاء والأصدقاء»، مضيفًا: «كعادتها تتعامل الإمارات مع التحدي الإرهابي العابر بحكمة مستندة إلى قدراتها الدفاعية الوطنية الصلبة وإلى التضامن العالمي الواسع».

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية، أعلنت الأربعاء 2 فبراير 2022، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات معادية من دون طيار، اخترقت المجال الجوي للدولة، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان.

وخلال شهر يناير المنصرم، تبنت ميليشيا «أنصار الله»، تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد دولة الإمارات، إذ أعلنت الجماعة، تنفيذ ما أطلقت عليه «عملية إعصار اليمن الثالثة»، والتى تضمنت ضرب أهداف نوعية وهامة في إمارة "أبوظبي" بعدد من الصواريخ، وأهداف حساسة في إمارة دبي بعدد من طائرات (صماد3).

وإزاء تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة، نشر بارجة ومقاتلات في «أبوظبي» لمساعدة الإمارات، وبدورها قرّرت فرنسا المساعدة عبر قاعدتها الجوية في الدولة التي يتمركز فيها 650 عسكريًّا فرنسيًّا وتستخدمها باريس بانتظام لتوجيه ضربات للجماعات الإرهابية في المنطقة.

تاريخ من العلاقات الراسخة

استطاعت العلاقات بين الإمارات وفرنسا، أن تشكّل دعامة رئيسة في مواجهة أنواع مختلفة من التحديات الإقليمية والدولية، حيث لعبت الدولتان، دورًا بارزًا في مواجهة الإرهاب وجماعات التطرف والتعصب، ونشر مفاهيم الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات، وتسليط الضوء على المفاهيم والقيم والمبادئ الإيجابية التي تسهم في صناعة مستقبل أفضل للبشرية. 

كما شهدت السنوات الماضية، تطورًا لافتًا ومتسارعًا في حجم العلاقات بين الدولتين، وتوقيعًا للمزيد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية، وتعزيزًا للمواقف المشتركة لهما حول العديد من القضايا الدولية، وذلك بما يتواكب مع الفترة الحالية واحتياجاتها ووجود التطورات المتسارعة والتي تتطلب دورًا دوليًّا فاعلًا للتعامل معها.

الكلمات المفتاحية

"