ad a b
ad ad ad

جبهة الحرية الأفغانية.. جماعة مسلحة مناهضة لـ«طالبان»

الثلاثاء 08/فبراير/2022 - 03:57 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أعلنت جماعة مسلحة جديدة في أفغانستان، الجمعة 4 فبراير 2022، المواجهة العسكرية مع حركة طالبان التي تسيطر على البلاد، وأطلقت على نفسها اسم «جبهة الحرية الأفغانية».

وقالت الجماعة في مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء «آماج نيوز» الأفغانية، في نداء موجه إلى الشعب الأفغاني: «كما تعلمون أن القادة الفاشية والمرتزقة وعبر صفقة واهية، تسببوا في سقوط البلاد بأيدي جماعة طالبان الإرهابية، الأمر الذي تسبب في كارثة إنسانية».


جبهة الحرية الأفغانية..
تناهض «طالبان»

كما أدانت الجماعة التي أطلقت على نفسها «جبهة الحرية الأفغانية»، قيام حركة طالبان بالتضييق على الناشطين والإعلاميين والنساء والشخصيات السياسية، وقتل العناصر الأمنية السابقة بذرائع مختلفة.

وأضاف البيان: «نساء هذه الأرض ليس لهن حقوق إسلامية أو حقوق إنسان، وهناك مئات الآلاف من هذه الأرض نازحون أو في حالة النزوح، فيما يعاني ملايين السكان من الفقر».


واعتبرت جبهة الحرية الأفغانية أن من الواجب على كل إنسان الدخول في مواجهة مع حركة طالبان الإرهابية، وفق قولها، مشيرة إلى أن «هذه الجماعة مكونة من مختلف القوميات الأفغانية وتهدف إلى إعادة العزة لهذا البلد».

الثانية ضد الحركة 

وقالت الجبهة الأفغانية المسلحة الجديدة: «إنها بدأت عمليات عسكرية شمال ووسط أفغانستان»، وهذه هي ثاني قوة مناهضة لطالبان داخل أفغانستان تعلن وجودها.

وتعد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة أحمد نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود من أهم الجماعات المناهضة لحركة طالبان، ولم تعلن الأخيرة بعد موقفها بشأن هذه الجماعة المسلحة.

وتشكلت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بقيادة أحمد مسعود في ولاية بنجشير شمال أفغانستان لمحاربة طالبان، وتقول الجبهة إنها تقاتل طالبان من أجل الحرية والعدالة والحقوق الأساسية لجميع الأفغان.

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، قال لوكالة «تاس» للأنباء مؤخرًا إنه قد تكون هناك مقاومة واسعة النطاق ضد حكومة طالبان في الربيع المقبل.

وكانت حركة طالبان تمكنت من السيطرة على أفغانستان بعد دخولها العاصمة كابول، منتصف أغسطس 2021، وفرار الرئيس السابق أشرف غني من البلاد.




جبهة الحرية الأفغانية..
وقامت الحركة المتشددة بتشكيل حكومتها، مطلع سبتمبر 2021، برئاسة القيادي البارز في الحركة الملا محمد حسن آخوند.

وفي سبتمبر 2021، تعهد قائد جبهة المقاومة الأفغانية، أحمد مسعود، بمواصلة القتال ضد مسلحي حركة طالبان «في سبيل الله والحرية والعدالة».

وقال أحمد مسعود، في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك: «أظهرت معركة بانشير، التي صمدت بقوة حتى الآن، وأخواتنا الموقرات في هيراتي، اللواتي رفعن بشجاعة صرخة الحقيقة، (أظهرت) أن الناس لم يتخلوا عن مطالبهم ويواصلون الكفاح من أجل الحقيقة».

وأضاف: «هؤلاء الأشخاص لا يتعبون ولا يهابون أي تهديدات.. يحدث الفشل فقط حين تتوقف عن النضال من أجل حقوقك».

وتابع: «شعبنا يثق في الله وسيمضي قدمًا لبناء أفغانستان مزدهرة وحرة ومستقلة».

ويأتي هذا المنشور بعد انتشار شائعات بين الأوساط الإعلامية، أن أحمد مسعود ونائب الرئيس السابق أمر الله صالح، غادرا البلاد إلى طاجيكستان.

ويشكل أحمد مسعود، نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، وعدد من القادة المحليين السابقين ما يسمى بـ«جبهة المقاومة الوطنية»، لمقاومة هجمات طالبان في وادي بانشير.

وكانت حركة طالبان توعدت في وقت سابق بقمع أي حركة احتجاجية تندلع ضد حكومتها التي يقودها القيادي بالحركة الملا محمد حسن آخوند، ولم يعلن المجتمع الدولي بعد تأييده لهذه الحكومة.

وفي سبتمبر 2021، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان السيطرة على وادي بانشير، بعد معارك استمرت عدة أيام ونشرت الحركة صورًا لمسلحيها أمام مقر حاكم الولاية الشمالية، كما نشرت صورًا لعلمها منصوبًا فوق مبنى المقرّ.

وعلى الفور، علق المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية في بانشير، علي ميسم، قائلًا: «طالبان لم تسيطر على بانشير»، مضيفًا أنه «يرفض مزاعم طالبان».

وكتب في تغريدة على حساب الجبهة على تويتر: «الكفاح ضد طالبان وشركائها سيستمر حتى تسود العدالة والحرية».

كما دعا قائد المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير إلى «انتفاضة وطنية» ضد الحركة.

ولم تعترف دول العالم بعد بحكومة طالبان، إلا إن بعض الدول أبقت التواصل السياسي والدبلوماسي مع الحركة.




"