ad a b
ad ad ad

آثار معركة سجن الحسكة بين داعش وقسد على الشمال السوري

السبت 29/يناير/2022 - 02:23 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

شهدت منطقة الحسكة في الشمال السوري على مدار أسبوع اشتباكات هي الأعنف، منذ إعلان سقوط تنظيم داعش الإرهابي المفاجئ بأهم معاقله في مارس 2019م.


بدأت الاشتباكات بهجوم على سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة، والذي يضم المئات من عناصر التنظيم الإرهابي في 21 يناير، واستمرت إلى الأربعاء 26 يناير الجاري، وقع خلالها عشرات القتلى والمصابين من قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ومن المدنيين، الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام التساؤل الأبرز على الساحة؛ وهو ماذا بعد؟ ومدى إمكانية عودة التنظيم بقوة للمشهد مرة أخرى؟ وما موقف المجتمع الدولي من هذه القضية؟.

 


آثار معركة سجن الحسكة

بداية المعركة

 

هاجم عناصر من تنظيم «داعش» ليل الخميس الجمعة 20 – 21 يناير الجاري، سجن «غويران» الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى فرار عدد كبير من المتشددين.    


وتصدت قوات «قسد» الكردية، للعملية. ودارت اشتباكات بين الطرفين استمرت قرابة أسبوع أسفرت عن سقوط، 39 قتيلًا من التنظيم و23 من القوات الأمنية الكردية وخمسة مدنيين.


وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إن عناصر من تنظيم الدولة حاولوا الوصول إلى بوابة السجن وتفجيرها بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة».


ويعد سجن «غويران» أحد أكبر السجون التي يُحتجز فيها مقاتلون من «داعش» في شمال شرقي سوريا. وكتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة على «تويتر»، إن المنطقة المحيطة بالسجن طوقت بشكل كامل واعتُقل معظم الهاربين.


ذكرت بعض المصادر السورية أنهم وصلوا إلى 550 من عناصر داعش.


آثار معركة سجن الحسكة

مدة الاشتباكات


استمرت الاشتباكات ما يقرب من أسبوع، حولت محيط السجن إلى ساحة حرب استخدمت خلالها جميع أنواع الأسلحة، من بينها الطائرات، وحدث دمار ضخم لعدد كبير من المنشآت أدى إلى عمليات نزوح جماعي لعشرات المدنيين من المنطقة خوفًا على حياتهم.


وتعد هذه الاشتباكات الأعنف والأطول للتنظيم الإرهابي منذ إعلان سقوطه، وتزامن ذلك مع عملية أخرى لا تقل خطورة عن اقتحام السجن جرت أحداثها في محافظة ديالى العراقية الأمر الذي يوضح أن الأمر عبارة عن رسائل قوية من تنظيم داعش الإرهابي بأنه قادر على العودة مرة أخرى، وأن الأيام المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت.

 

توجيهات زعيم التنظيم


تزامنت هذه الأحداث مع تسريب معلومات بأن هناك تعليمات من زعيم التنظيم إبراهيم القرشي الذي لا يُعرف على وجه التحديد مكان إقامته، بعضها يشير إلى أنه في الشمال السوري، لعناصر التنظيم بأن يركزوا على تحرير زملائهم المعتقلين في سجون قسد وغيرها استعدادًا لمرحلة جديدة من العنف.


وتؤكد هذه المعلومات أن التنظيم الإرهابي يسعى لإعلان نسخته الجديدة، وأن كمون التنظيم خلال الفترة الماضية لم يكن سوى استعدادٍ لهذه النسخة مستغلًا صمت المجتمع الدولي وقوات التحالف عن إيجاد حل لمشكلة تنامي الجماعات المتطرفة في المناطق الرخوة بالشرق الأوسط.

 

"