ad a b
ad ad ad

ما وراء حملات «تحرير الشام» لتجنيد الشباب بالشمال السوري

السبت 29/يناير/2022 - 06:30 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

يشهد الشمال الغربي في سوريا مؤخرًا أنشطة متعددة تقوم بها جماعة «هيئة تحرير الشام» المسلحة، من أجل ضم أكبر عدد من العناصر إلى قوتها التي تنتشر في وسط وشمال إدلب وشمال غرب ريف حماة وأقصى شرق ريف اللاذقية.

ما وراء حملات «تحرير

وتحاول «تحرير الشام» مواكبة التغيرات العسكرية الجارية في محيطها، ففي الشمال تنشط جماعات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، في تنظيم قواتها وإعادة هيكلتها، وفي الجنوب تتواجد حشود كبيرة من الميليشيات الشيعية الإيرانية، بالإضافة إلى قوات الجيش العربي السوري التي تسيطر على جنوب إدلب.


وتدعم روسيا قوات الجيش العربي السوري، بينما تفتقر هيئة تحرير الشام إلى أي غطاء جوي خلال المواجهات مع القوات المتحالفة.


وجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام مصنفة لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أنها جماعة إرهابية، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي وعدد من الدول.


وكانت هيئة تحرير الشام جزءًا من تنظيم القاعدة الإرهابي لكنها انشقت عنه في عام 2016، ومنذ ذلك الحين اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر الهيئة وعناصر القاعدة الذين اتخذوا موقفًا عدائيًّا من الهيئة منذ انشقاقها عن التنظيم الأم.

ما وراء حملات «تحرير

وتسعى الهيئة عبر إطلاق عمليات تجنيد لتكثير قواتها في مواجهة القوات الأخرى، كما تسعى إلى الترويج لقوة مقاتليها، وعمق نفوذها في مناطق سيطرتها، إضافة إلى تنظيم حفلات لتخريج دفعات قتالية جديدة، لتشجيع الشباب في الشمال الغربي السوري على الانضمام إلى ألويتها، وتقوية موقفها أمام غرمائها في خارج المنطقة وفي داخلها أيضًا، حيث تتنامى مشاعر السخط ضد الهيئة منذ طردت الجماعات الأخرى من داخل المساحة التي تسيطر عليها بعد معارك عديدة خاضتها ضد تلك الجماعات راح فيها أعداد كثيرة من القتلى والجرحى، ما وسع دائرة معارضيها داخل إدلب.


واللافت للنظر أن حملات هيئة تحرير الشام لتجنيد المقاتلين، طوعية تحظى بقدر كبير من الدعاية المؤثرة، بسبب طبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة، إذ من شأن أي حملات تجنيد إجبارية أن تؤدي فيما بعد إلى انشقاق عناصر من الهيئة في توقيت حرج إن سنحت لهم الفرصة بذلك.

الكلمات المفتاحية

"