وسط أجواء ترقب.. تحركات عسكرية تركية في الشمال السوري
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 02:51 م
اسلام محمد
وسط أجواء ترقب وحذر، شهدت الأيام الماضية تحركات عسكرية تركية نشطة في الشمال السوري بينما سادت تحذيرات من استعداد أنقرة لحملة عسكرية جديدة لقتال جماعة وحدات حماية الشعب التي يهيمن عليها الأكراد في سوريا، إذ أجرى وفد من وزارة الدفاع التركية بقيادة الوزير خلوصي آكار، جولة تفقدية على الحدود السورية - التركية.
وتعهد «أكار» بأن تحافظ بلاده على وجود قواتها في محافظة «إدلب» في شمال غربي سوريا، وكذلك بقاء قواعدها ونقاطها العسكرية المنتشرة في أرجاء المحافظة، مشددًا على أن تركيا لا تبدي أي نية لسحب قواتها المتمركزة في تلك المنطقة.
إشارات مهمة
حملت تلك الجولة إشارات مهمة أراد الأتراك إيصالها، فبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية نشرته وكالة «الأناضول» الرسمية، عقد الوفد العسكري اجتماعًا مع قادة الوحدات وقيادة قطاع منطقة عمليات «درع الربيع» عند النقطة «صفر» على الحدود، وناقشوا الأنشطة التي سيتم تنفيذها، ولم يكشف البيان عن تلك الأنشطة المستقبلية.
وجدير بالذكر أن عملية «درع الربيع» هي عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، شنّتها قوات الجيش التركي والفصائل الموالية لها ردًا على هجوم القوات المسلحة السورية المدعومة من قبل إيران وروسيا على محافظة إدلب في 27 فبراير 2020 وأدّت إلى مقتل 36 من جنود القوات التركية.
ومؤخرًا أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ عمليات عسكرية مضادة ردًا على الهجوم الذي تعرضت له مدينة عفرين التي تسيطر عليها تركيا شمال غرب سوريا، الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل وجرح 12 مدنيًّا.
عملية هجومية واسعة النطاق
وتبدو أنقرة مستعدة لشن عملية هجومية كبيرة لتوسيع نطاق سيطرتها في الشمال السوري وإبعاد القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرق سوريا عن الحدود الجنوبية لتركيا، إذ تتهمهم أنقرة بالارتباط بوحدات حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عشرات السنوات حربًا ضد أنقرة بغرض الانفصال بالمناطق التي يعيش فيها أبناء المكون الكردي ويشعرون بالتهميش.
وينتشر الجيش التركي في سوريا بناء على تفاهمات مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتنقسم المناطق الخاضعة إلى تركيا إلى منطقتين رئيسيتين، الأولى في الشمال الغربي بجوار ولاية هاتاي التركية، والثانية في عفرين وسط الشمال السوري.
ويبدو سيناريو شن عملية عسكرية تركية في الشمال السوري، مرعبًا لوحدات حماية الشعب الكردية لأنها سبق وأن فقدت مناطق سيطرة عديدة خلال العمليات العسكرية التركية سابقًا.





