ad a b
ad ad ad

استفاقة أمريكية.. واشنطن تدرس تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية

الثلاثاء 25/يناير/2022 - 08:54 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

تعالت الأصوات مؤخرًا في واشنطن بأن يعيد البيت الأبيض تصنيف جماعة الحوثي الانقلابية فى اليمن «جماعة إرهابية» مرة أخرى، ووجدت هذه الأصوات دعمًا من النواب والزعماء الجمهوريين على غرار وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومايك جالاغر، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الذي شدد على أن قرار إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كان خطأ منذ البداية، وأن إدارة بايدن تحتاج إلى عكس المسار والاعتراف بالواقع والانصياع الى الأدلة القاطعة.


وأزالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحوثيين من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021، عكس قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن الحوثيين قاموا بعهدها باقتحام السفارة الأمريكية في اليمن في نوفمبر 2021، وواصلوا إطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية، ومؤخرًا مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.


استفاقة أمريكية 


وفي خطوة أعقبت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أبو ظبي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إدارته تدرس إعادة تصنيف جماعة الحوثية منظمة إرهابية دولية.


وجدير بالذكر أن رفع جماعة الحوثي من لوائح الإرهاب الأمريكية منذ عام تقريبًا، لم يؤد إلى تعزيز جهود الأمم المتحدة ولا استئناف محادثات السلام فى اليمن ولا إنهاء ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بل بالعكس، إذ ساهم رفع الميليشيا من قائمة الإرهاب في تطور سلوكها العدواني، وزادت نسبة الضربات حتى باتت تستهدف المدنيين في اليمن والسعودية والإمارات كما حدث في مطار أبها وجازان ومؤخراً في أبو ظبي.


وكان قرار إدراج الحوثي على لوائح الإرهاب، الذي تم إقراره في أواخر ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مبنيًا على معطيات عديدة، من ضمنها أن الجهتين اللتين جاءت منهما الميليشيات الحوثية وهي الحرس الثوري في إيران وحزب الله في لبنان مصنفتان كجماعتين إرهابيتين، فكيف لجماعة الحوثي أن تكون مختلفة وهي منبثقة عنهما، وتمارس قصف المستشفيات عمدًا، وتجنيد الأطفال قسرًا، ونشرهم في المعارك، ومحاولة قتل جميع أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا، وقصف المطارات المدنية، والمصافي النفطية، واستهداف مخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والمنازل والأعيان المدنية وزراعتها للألغام التي تجاوز عددها المليوني لغم دون تقديم أي خرائط لها، وكلها أعمال إرهابية بامتياز ومن يقوم بها يُصنف إرهابيًّا.


وبناء على ذلك زادت الانتقادات الموجهة إلى إدارة بايدن بسبب اللغة الناعمة التي أغرت هذه الجماعة، وجعلتها ترفع مستوى ضرباتها للمدنيين، في ظلِّ المطالبات الأمريكية لطهران بتوقيع اتفاق نووي جديد، مع تخوفات أن تتمكن طهران على المدى الزمني القريب أو المتوسط بأن تتحول إلى قوة نووية، وهو الأمر الذي يدركه كثير من السياسيين في واشنطن اليوم.

"