تحذيرات من تصاعد هجمات تنظيم «داعش» في العراق بعد عملية ديالى

بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» الإرهابي على سجن في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي أسفر عن سقوط 25 قتيلًا، وفرار عشرات السجناء أغلبهم من المنتمين للتنظيم الإرهابي، أعلنت السلطات العراقية بدورها مقتل 11 عسكريًّا بينهم ضابط في هجوم إرهابي شنه التنظيم على إحدى القرى ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي العراق، الأمر الذي أثار موجة من التحذيرات من تنامي نشاط التنظيم الإرهابي وعودته مرة أخرى إلى ما قبل 2017 م.
هجوم ديالى
أعلنت القوات الأمنية العراقية فجر الجمعة 21 يناير الجاري، مقتل 11 جنديًّا إثر
هجوم شنه تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.
وصرحت السلطات الأمنية العراقية بأن عددًا من عناصر «داعش» شنوا هجومًا مباغتًا،
فجر الجمعة، على مقر سرية للجيش العراقي غربي ناحية العظيم بمحافظة ديالى.
وأشارت إلى أن عناصر التنظيم عمدت إلى قتل جميع الموجودين في مقر السرية
وبينهم ضابط، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويعيد هجوم ديالى الأخير إلى الأذهان
العمليات الإجرامية التي كان يشنها التنظيم الإرهابي على المدنيين والعسكريين قبل
إعلان تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي والانتصار عليه في
2017م، إذ كانت تتسم هجماته الإجرامية بتصفية أكبر عدد في نطاق هجومه.
ولم تتوقف عمليات التنظيم في العراق بشكل نهائي حتى اليوم، فقد كان التنظيم يقوم بعمليات محدودة للغاية في المناطق الرخوة والبعيدة عن سيطرة القوات الأمنية،
وكان عدد الضحايا محدودًا قياسًا على العملية الأخيرة، منذ آخر عملياته الكبرى
التي استهدفت سوقًا شعبية في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد في يوليو 2021م والذي
راح ضحيته 30 قتيلًا، و60 جريحًا.
وتتمثل خطورة العملية الأخيرة في تصفية جميع من كانوا في مقر السرية على يد
عناصر التنظيم الإرهابي، ومحاولة من التنظيم الإعلان أنه لا يزال قويًا
ومؤثرًا، ويمكن أن يعود بشكل أو بآخر في أي وقت، خاصة مع تزامن العملية مع اقتحام
سجن الحسكة السوري.
وجاءت هذه التطورات الخطيرة ردًا على إعلان خلية الإعلام الأمني في العراق، أن
القطعات الأمنية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، ووفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة
وخلال العملية التي انطلقت بصفحتها الأولى صباح الأربعاء 19 يناير الجاري، تمكنت
من العثور على 3 أوكار للإرهابيين.
وكشفت أن الأوكار احتوت على عدد من العبوات الناسفة وقذائف الهاون و9 صواريخ وحشوات صاروخ وعبوات مملوءة بمادة (C4) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى صواعق وأحزمة مفخخة ومواد أخرى، كما أشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الأوكار وتدميرها من قبل القوات الأمنية المنفذة للواجب، والتحفظ على المواد المضبوطة الأخرى.
ردود فعل رسمية
وبعد ساعات من وقوع العملية، وصف الرئيس العراقي برهم صالح، الهجوم الذي
تعرضت له قوة الجيش في محافظة ديالى فجر الجمعة بأنه محاولة «خسيسة وفاشلة» لاستهداف أمن البلاد.
وقال عبر حسابه في موقع التواصل «تويتر» :«إن واجبنا تمتين الجبهة الداخلية والمضي في الاستحقاقات الوطنية الدستورية لتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني وخادمة للشعب».
ووعدت قيادة العمليات المشتركة العراقية بالقصاص العادل قريبًا من تنظيم «داعش»، ونعى بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية «استشهاد ضابط وعدد من
الرتب والجنود في السرية الأولى في الجيش العراقي في منطقة أم الكرامي بناحية
العظيم»"
وذكر البيان؛ «أن القصاص العادل من الإرهابيين المنفذين لهذا الحادث الغادر سيكون قريبًا وسيكون الرد قاسيًا».