الطمع الإيراني والإنتقام الداعشي يحاصران النفط العراقي
تعرض مقر شركة «زيبك » الصينية، العاملة ضمن حقل نفطي في محافظة « ذي قار» جنوب العراق، لهجوم على أيدي مسلحين مجهولين، الثلاثاء 28 ديسمبر2021 ، وهو هجوم لا يعد الاول على شركات أجنبية عاملة في مجال النفط بالعراق.
واتهمت الحكومة العراقية فصائل وميليشيات مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء تلك الهجمات بهدف الضغط على الشركات الأجنبية العاملة في حقول النفط العراقية، لإجبارها على مغادرة العراق، أو دفع الإتاوات لضمان التأمين.
وكانت شركة «إكسون موبيل» الأمريكية قامت، العام الماضي، بوقف عملها في حقل «البرجسية» النفطي بمحافظة البصرة جنوب العراق، بسبب هجمات صاروخية استهدف المنطقة.
إيران المستفيد الأكبر
تنظر إيران على النفط العراقي على أنه ملكية خاصة بها، إذ أن الاستيلاء عليه يوفر دعم مالي
كبير لميليشياتها فى العراق والمنطقة، الأمر الذي اكده تقرير نشره موقع "البصرة" العراقي.
وتحدث التقرير عن الأهمية القصوى للنفط العراقي
بالنسبة لإيران، إذ ترغب في وقف عمل الشركات الأجنبية وبالأخص الشركات الصينية التي تنتشر بكثرة في جنوب العراق، حتى لا يكون هناك
منافسا قويا يقف امامها، وهنا تستطيع الاستيلاء على النفط دون أي رقابة، وتعطي الحكومة العراقية الفتات منه.
تورط داعش
وهناك اتهامات أخرى من قبل الحكومة العراقية تؤكد تورط فلول تنظيم «داعش» الارهابي في بعض الهجمات والحرائق التي استهدفت شركات النفط الأجنبية في جنوب العراق.
وهو ما أكده المحلل السياسي العراقي، كتاب الميزان، إذ قال في تصريح خاص لـ «المرجع»: إن فلول داعش في العراق مازالت متواجدة وبقوة ، خاصة وأن اغلب المتواجدين داخل التنظيم مسقط رأسهم العراق، ولديهم رغبة انتقام من الشركات الأجنبية وبالأخص الشركات الأمريكية، ولذا فهم يعتقدون أن تلك الهجمات تتسبب خسائر مالية كبرى للشركات.
وأوضح المحلل السياسي العراقي أن تنظيم "داعش" لا يستطيع الاستفادة من النفط بعد أن تم دحره في العراق، لكنه يستطيع من خلاله إحراق جزء كبير من الأراضي الزراعية ومدن بأكملها، لذلك فالهجمات التي يشنها من حين لآخر على شركات النفط الأجنبية تُحقق نجاحا كبيرا بالنسبة له، وتحقق هدفين أساسيين، الأول هو الانتقام من الغرب ، اما الهدف الثاي فهو إشعال الحرائق بالمدن والقرى وتدميرها.





