ad a b
ad ad ad

طالبان أفغانستان ضد باكستان.. تهديدات من فيلق خالد بن الوليد باستهداف الحدود

الإثنين 03/يناير/2022 - 01:32 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة بأفغانستان في أغسطس الماضي، وبدأت أعين العالم تترقب تصرفات الحركة، وما إذا كانت ستتحول من الجانب الحركي إلى قيادة الدولة، أم لا، ولا تزال الحركة إلى الآن تحت اختبار المجتمع الدولي الذي لم يعترف بها إلى اليوم، انتظارًا لتنفيذ تعهداتها بكبح جماح الجماعات الإرهابية والمسلحة، وعدم تحويل البلاد إلى ملاذ آمن لهم. لكن تصرفات الحركة بدأت تأخذ اتجاهًا آخر منها تصريحات قيادات في طالبان ضد الجارة باكستان التي احتضنت الحركة يومًا ما.

طالبان أفغانستان

تهديدات مبكرة


بدأت تهديدات طالبان أفغانستان للجارة باكستان مبكرًا سواء من داخل أفغانستان أو فرع الحركة الباكستاني في الداخل، وزادت وتيرة هذه التهديدات بعد فشل المفاوضات بين طالبان الباكستانية والحكومة التي كانت تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار بداية ديسمبر الجاري.


وأعلن نور الله محسود، زعيم حركة طالبان باكستان، الخميس 10 ديسمبر الماضي، أن حركته فرع من حركة طالبان الأفغانية، رفضت تمديد وقف إطلاق النار، وتعهد بأن حركته ستطبق النظام الإسلامي في باكستان (على غرار أفغانستان).


وفي الوقت نفسه ظهرت تصريحات مؤيدة لموقف محسود من داخل أفغانستان، والذي زار أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة، وأكد أنه لأول مرة تستطيع حركته التحرك على الحدود بين البلدين في مأمن من القوات الأفغانية، وقوات التحالف التي كانت تسدد ضرباتها إلى عناصر الحركة وتمنعهم من التواصل مع زملائهم في الداخل الأفغاني.


ومن ضمن مؤازرة طالبان أفغانستان لشقيقتها الباكستانية أدلى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة الأفغانية، بتصريحات تداولها نشطاء أفغان من مقطع فيديو له يؤكد فيه أن الإطار «السياسي الباكستاني لا يمثل نظامًا إسلاميًّا، مؤكدًا أن نظامهم غير إسلامي، مشيرًا إلى أن الدين ليس مهمًّا للحكومة الباكستانية».


وكانت الحركة الباكستانية بدأت تتعافى منذ 2020م من الضربات التي وجهتها لها السلطات الباكستانية، بعد عام 2014م، وتستقوي الحركة حاليًّا بفصائل منشقة وبعض القبائل في شمال باكستان في ظلِّ قيادتها الجديدة التي تحاول الاستفادة من التجربة الأفغانية ونقلها إلى باكستان.

طالبان أفغانستان

تحذيرات أبو دجانة الخرساني


في السابع والعشرين من ديسمبر الجاري تداول مقربون من حركة طالبان تصريحات لقيادي في طالبان أفغانستان يدعى أبو دجانة الخرساني قائد ما يسمى فيلق خالد ابن الوليد (201) يحذر فيها باكستان من أن الحركة تمتلك معدات عسكرية ضخمة للدفاع عن أفغانستان ضد باكستان، وقال إن الحركة قادة على توجيه قصف مدفعي باتجاه باكستان إذا لم تتوقف إسلام أباد عن تصعيدها الإعلامي ضد الحركة.


وقال أبو دجانة: على الرغم من سعي طالبان لإقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة، فإن قواتها لديها أيضًا المعدات العسكرية للدفاع عن أفغانستان في حالة حدوث أي استفزاز، وفقًا لتقارير TOLO News.


وقال «هذه أرض ثمينة. لقد قدمنا ​​تضحيات كبيرة من أجلها. نريد أن نكون جيرانا جيدين، ولكن إذا استمروا في مهاجمة أرضنا، فسنقدم لهم ردًّا بالتأكيد».


كما أصيب مدني واحد على الأقل في قصف بقذائف الهاون من قبل الجيش الباكستاني على منطقة تشوجام في منطقة شيلتان في كونار، حسبما ذكر تقرير TOLO News.

"