ad a b
ad ad ad

نظام الملالي يواصل ممارساته العنصرية تجاه الإيرانيين

الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 04:39 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يعمل نظام الملالي الحاكم في طهران على تضييق الخناق على كل طوائف الشعب؛ وخاصة أهل السنة بالتدخل في شؤونهم وحرمانهم من إبداء آرائهم، وكان آخر تلك الممارسات إقالة الإمام السني «محمد حسين كركيج».


وأثار القرار الصادر في 17 ديسمبر 2021، انتقادات من المواطنين الذين خرجوا في 24 ديسمبر في تجمعات لدعم الإمام «كركيج»، الذي تم عزله من قبل «كاظم نورمفيدي»، ممثل المرشد الأعلى للثورة «على خامنئي»، في محافظة كلستان شمالي إيران؛ بعد انتشار القوات الأمنية في مدينتي آزادشهر، وغاليكش، لمواجهة أية تجمعات.

نظام الملالي يواصل
وحذرت سلطات نظام الملالي المواطنين من المشاركة في أى احتجاجات، كما استدعت «كركيج» وطلبت منه أن يخبر المصلين في يوم الجمعة بأنه لم يعد إمامًا لصلاة الجمعة، وأن يتوقفوا عن القيام بأية احتجاجات أو تجمعات.

وبالفعل نفذ الإمام السني «محمد حسين كركيج» ذلك، قائلًا في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإفراج عنه: «إمامة الجمعة ليست من أجل حب الرئاسة بل يجب أن تتم حسب إرادة الشعب»، وطالبهم بعدم الخروج في أية احتجاجات والامتناع عن ترديد أية شعارات مناهضة للنظام.

وجاءت إقالة «كركيج» بشكل مفاجئ، بعدما أشار في إحدى خطبه إلى أن «الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب، بعد فتح إيران هو الذي زوج ابنة ملك إيران يزدجرد من الإمام الثالث للشيعة، وأن تسعة أجيال من أئمة الشيعة هم نتيجة ذلك الزواج، وبالتالي ومن ثم فإننا إذا رفضنا خلافة عمر بن الخطاب، فقد شككنا في مصداقية الأئمة ونسبهم».

واعتبر رجال دين شيعة هذه الخطبة بمثابة «إهانة»، ليخرج الإمام ليؤكد أن تصريحاته تم تحريفها، ولكن لم يشفع له ذلك وتم عزله من قبل ممثل خامنئي وتعيين إمام جمعة جديد لمدينة آزادشهر، وفقًا لموقع «إيران انترناشونال».
نظام الملالي يواصل
وحول ذلك يقول الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن هذا الإمام له العديد من الآراء التي تخالف سياسة النظام الإيراني، حيث سبق وناشد أهل السنة عدم الانضمام لأية ميليشيات مسلحة تقتل المدنيين في سوريا، كما رفض أي فتاوي تبيح قتل المسلمين سواء سنيًّأ أو شيعيًّا، وكانت هذه التصريحات سببًا في عزله.

وأضاف في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن عزل الإمام «كركيج» يؤكد أن النظام الإيراني يرفض أي فكر مخالف أو معارض لسياساته، والدليل على ذلك الظلم الذي يعاني منه أهل السنة بشمال البلاد من قبل النظام، فضلًا أن الاحتجاجات الحالية تأتي لدعم الإمام أولًا، ورفضًا للتوجه العنصري سواء للمذهب أو العرق الذي يتبعه نظام المرشد ثانيًا.

الكلمات المفتاحية

"